في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة وفلسطين ومقدساتها ويُعتقل فيه أبناء الشعب الفلسطيني ويُحرموا من دخول المسجد الأقصى بل ويُحرموا من حقهم في الحياة يصل بابا الفاتيكان إلى بيت لحم، صباح اليوم، الأحد قادما من المملكة الأردنية الهاشمية
وتسمح له السلطة الفلسطينية المتمثلة في محمود عباس بعقد مؤتمر صحفي ثم يغادر ليجلس مع سلطات الاحتلال ، حيث وصل مطار بن غوريون الدولي، مستهلا زيارة رسمية تستمر حتى مساء غدا الاثنين
يلتقي فيها عددا من كبار المسؤولين، ويسمح له الاحتلال بزيارة مواقع دينية إسلامية ومسيحية ويهودية في القدس الشرقية بمناسبة الإسراء والمعراج.
وأثناء زيارته قال بابا الفاتيكان اليوم الأحد زاعما: " لإسرائيل الحق في الوجود وأن يكون لها حدود دولية معترف بها، ولكن أيضا للشعب الفلسطيني الحق أن يتم الاعتراف بأن يكون له وطنه وأن يعيش بحرية "، معبرا عن أمله بـ"ألا يبقى ذلك حلما".
وشدد في كلمة ألقاها اليوم الأحد، في مطار بن غوريون الدولي، بتل أبيب، قادما من مدينة بين لحم بالضفة الغربية، ونقلتها وسائل الإعلام التابعة لسلطات الاحتلال مباشرة على أن "القدس لا زالت تتألم بسبب تبعات ونزاعات".
وتابع "الكل يعلم كم هي الحاجة ملحة للسلام ليس فقط لإسرائيل وإنما للمنطقة بأكملها، وأن نحقق من خلال السلام العدالة ونضع حدا للنزاعات".وذلك حسبما نقلت وكالة وفا الرسمية للأنباء
وجدد دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس و شيمون بيريز "لترفعا معي صلاة مبتهلين من الله هبة السلام.. وأضع بيتي في الفاتيكان بتصرفكما لاستضافة لقاء الصلاة هذا".
فيما دعا بابا الفاتيكان إلى اتخاذ طريق الحوار والمصالحة لتحقيق مايُسمى ب "حل الدولتين"، واصفا العلاقات بين الفاتيكان والاحتلال الصهيوني بالجيدة والودية
كما رحب بنيامين نتنياهو بزيارة البابا واعتبرها هامة في تاريخ العلاقات بين اليهود والنصاري التي استمرت ألفي عام.
وأضاف نتنياهو زاعما ، أن" قداسة البابا في "إسرائيل" وزيارته تحافظ علي المسيحيين وأن القدس عاصمتنا الأبدية وقلب أمتنا" – على حد زعمه-
واستطرد أن "إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية تطبق التعايش بسلام وهي دولة تطمح للسلام مع كل جيرانها"، مضيفا: "نأمل أن يتحقق السلام في ربوع بلادنا".