أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، مساء اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن التفجير الذي هز العاصمة الجيبوتية، مساء السبت الماضي.
واستهدف هجوم إرهابي مطعما فرنسيا، في العاصمة الجيبوتية، السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم المهاجمان ومواطن تركي، وإصابة 18 آخرين بينهم جنود فرنسيون وإسبانيون.
وفي كلمة تم نشرها على موقع إذاعة "الأندلس" التابعة لحركة الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال شيخ علي محمود راجي، المسؤول بالحركة، إن "حركة الشباب كانت مسؤولة عن ما حدث في جيبوتي".
وأضاف المتحدث "هدف عمليتنا كان يركز بشكل رئيسي على فرنسا لعدة أسباب منها الانتهاكات العدوانية التي ترتكبها فرنسا ضد مسلمي أفريقيا، وكما تعلمون يتدخلون كذلك في شؤون بلدنا، حيث يريدون جعلنا مثل أفريقيا الوسطي".
وتشارك فرنسا بقوات لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى.
ولفت المسؤول في حركة الشباب إلى الهجمات التي ينفذها مقاتلوه في كينيا، قائلا "ينبغي أن تتعلم جيبوتي درسا من الهجمات التي تستهدف كينيا"، متوعدا بشن مزيد من الهجمات في جيبوتي.
وتستضيف جيبوتي قاعدتين عسكريتين، إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية، كما أنها مقر لقوات "أتلانتا" الدولية التي تحارب عمليات القرصنة في البحر الأحمر، والحركات ذات الصلة بالقاعدة في الصومال واليمن.
وسبق أن توعدت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بتوجيه ضربات إلى القواعد الأجنبية في جيبوتي؛ انتقاما من الدول التي تدعم الحكومة الصومالية الضعيفة في مواجهتها ضد الحركة المتمردة، التي تقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
من ناحية أخرى، كشف المدعي العام الجيبوتي، مكي عمر عبد القادر، اليوم، عن إحراز تقدم في التحقيقات التي أجرتها سلطات الأمن الجيبوتية في ملابسات التفجير الذي هز العاصمة جيبوتي، مساء السبت الماضي.
جاء ذلك بحسب ما أذاعه التلفزيون الجيبوتي الرسمي، اليوم، نقلا عن المدعي العام لجمهورية جيبوتي الذي يشرف على التحقيقات.
وأوضح مكي أن "التحقيقات التي أجرتها الجهات ذات الاختصاص أدت إلى تحديد هوية الانتحاريين، ومسار رحلتهما حتى تنفيذ العملية"، معلنا أن "تلك المعلومات المتعلقة بالانتحاريين سيعلن عنها لاحقا".