أصدرت محكمة صينية اليوم الأربعاء، أحكاماً متفاوتة تتراوح بين الإعدام والسجن لسنوات، بحق 55 شخصاً من مواطني "الأويغور"، في إقليم "شينجيانغ" المعروف بـ"تركستان الشرقية"، وهو الإقليم صاحب الأغلبية المسلمة في الصين، وذلك بدعوى تورطهم في قتل رجل، والسعي إلى الانفصال، والانخراط في أنشطة إرهابية.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن "محكمة الشعب العليا" عقدت جلستها المفتوحة للعلن، في ملعب رياضي في "كزاك" ضمن مناطق الحكم الذاتي، بحضور 7 آلاف شخص، بينما لم يتم الكشف عن مدد الأحكام الصادرة بحق المدانين.
وكانت المحكمة قد أصدرت قراراً باعتقال 65 شخصاً، بدعوى ارتكابهم جرائم مختلفة.
وحكمت المحكمة بالإعدام بحق 3 من المتهمين، بدعوى تورطهم في الأحداث التي جرت العام الماضي في المنطقة، وذلك باتهامهم بـ "قتل أربعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم طفلة عمرها 3 سنوات، بواسطة السكاكين" في مدينة "ين نينغ" من الولاية نفسها.
يشار إلى أن 39 شخصاً كانوا قد لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي، في إنفجار وقع بسوق في مدينة "أوروموتشي" الواقعة في إقليم شنجيانغ للحكم الذاتي، فيما أعلنت وزارة الأمن العام الصينية عقب الهجوم، أن الشرطة ستقوم بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب لمدة عام كامل، كما أفادت أن قوات الأمن ستعمل على جمع المعلومات المتعلقة بالعناصر المتورطة بأعمال العنف، والمشتبهين في قاعدة بيانات، وأنها ستزيد من الدوريات المسلحة والتدابير الأمنية في عدد من المقاطعات.
من جانبها أفادت السلطات المحلية في إقليم شينجيانغ أن 200 شخصاً تم اعتقالهم في أيار/مايو، بيد أنها لم تفصح عن تفاصيل بشأن تواريخ اعتقالهم.
الجدير بالذكر أن سكان إقليم تركستان الشرقية ذي الغالبية المسلمة، والذي تطلق عليه الصين اسم "شينجيانغ"، يطالبون بالاستقلال عن الصين، التي تحتلها منذ 64 عاماً، فيما يشهد الإقليم – الذي تعتبره الصين ذو قيمة استراتيجية هامة – أعمال عنف دامية منذ عام 2009 في عاصمة الإقليم "أوروموتشي"، قتل فيها حوالي 200 شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية.