رجح مصدر فلسطيني مقرب من حركة "حماس"، تأجيل الإعلان عن تشكيلة "حكومة التوافق الوطني" الفلسطينية إلى مطلع الأسبوع المقبل؛ لإجراء المزيد من المشاورات بين حركتي "حماس" و"فتح".
وطبقا لما نشرته الأناضول فقد قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "من المتوقع تأجيل إعلان تشكيلة حكومة التوافق إلى مطلع الأسبوع المقبل بدلا من يوم غد الخميس وذلك لإجراء المزيد من المشاورات بين حماس وفتح، ولوجود خلافات بين الحركتين حول الشخصية التي ستتولى منصب وزير الخارجية".
وأوضح المصدر أن حركة "فتح" تصر على بقاء وزير الخارجية في حكومة الضفة الغربية رياض المالكي في منصبه، بينما ترفض "حماس" ذلك.
من جانبه، قال القيادي في حركة "فتح" زياد أبو عين: "الرئيس محمود عباس يصر على بقاء وزير الخارجية في حكومة الضفة الغربية رياض المالكي في منصبه، وهو ما ترفضه حركة حماس".
ورفض أبو عين تأكيد أو نفي المعلومات التي تتحدث عن تأجيل إعلان تشكيلة حكومة التوافق الوطني، لكنه أكد أن إعلان الحكومة سيكون "خلال الأيام القادمة".
وكان يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس حكومة قطاع غزة المقالة، قد قال في تصريح سابق له، مساء أمس الأربعاء: "الرئيس عباس سيعلن يوم غد الخميس عن تشكيلة حكومة التوافق الوطني".
كان مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، قد غادر قطاع غزة، أمس أول الثلاثاء، بعد عقده اجتماعات مع قيادة حركة "حماس" في غزة، لإتمام إجراءات تشكيل حكومة "التوافق الوطني"، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في القطاع بتاريخ 23 إبريل الماضي.
ونص الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، على تولي رامي الحمد الله، رئيس الحكومة في الضفة، منصب رئيس حكومة التوافق القادمة، وإجراء انتخابات جديدة، بعد 6 شهور من تشكيل الحكومة الجديدة.