معتقل بلا تمريض ومستشفى بلا علاج، انتهازية وحشية، تفتيش مُهين، استغلالية رخيصة، إهمال متعمد، وعدم مراعاة أبسط حقوق الإنسانية كل هذا وأكثر يلقاه المعتقلون بتهمة الحرية في معتقل الوادي الجديد، في ورقة مسربة كتبها أحد المعتقلين داخل ذلك المعتقل.
وكشفت الورقة مسربة مدى المعاملة غير الآدمية التي يلقاها المعتقلون السياسيون داخل السجن.
وذكر كاتب الورقة أن السجين إذا احتاج للعلاج عليه أن يدفع " رشوة " عبارة عن علب من السجائر، حتى يُسمح له بالدخول إلى مستشفى السجن، حتى الساعة 4 مساءاً، أما إذا اشتكى من أي مرض بعد تلك الساعة فلا يسمح له بالعلاج والتداوي.
كما قال كاتب الرسالة، أن المعتقلون في حالة أنهم اشتكوا من قصر مدة الزيارة التي لا تتجاوز دقائق معدودة والتي يهبها الضابط " منحة " من عنده نظراً للتعليمات الصادرة بمنع الزيارات، وتعجب كاتب الورقة من "طفاسة" حراس وضباط السجن، إذ يستولون على كل ما يصل إليهم خلال الزيارات من طعام ومأكولات، ولا يصل للمعتقل أي من الأطعمة التي تعدها له أسرته طوال الأسبوع ليستقوي بها في محبسه، إضافة إلى سوء جودة الطعام المقدم من أرز نيئ ولحوم غارقة في دماءها لا تؤكل،فضلاً عن الانتهازية الوحشية لدى حراس السجن، حيث يرفضون مجرد ( فتح الباب ) وأخذ سلة المهملات التي تظل بالأيام ؛ إلا في مقابل علبة سجائر.
كما كشفت الورقة المسربة أيضاً عن التفتيش الهمجي المستمر للزنازين، وبدون سبب، والذي يترتب عليه تحطيم وتدمير كل مشتملات الزنزانة التي يستخدمها المعتقل لتيسير أمور معيشته.
