وجه على الأمير، المعتقل بسجن قنا العمومي، رسالة من داخل محبسه، نظم خلالها أبيات شعرية ندد فيها بانتخابات العسكر، مؤكدا أن الأمر لن يستتب لمن فاز بالكرسي فوق دماء المصريين.
وأكد "الأمير"- في رسالته- أنه لن يعترف يوما بمن وضع السلاسل بيده ظلما، وأن الشقاء ينتظره لأن الإله لن يتركه حتما، وسيلقى مصيره.
نص الرسالة:
لن أعترف يوما بأنك سيدي **** أنت من وضع السلاسل في يدي
إن فزت بالكرسي فوق دمائنا **** فغدا مصيرك للشقاء السرمدي
لا تفرحن بمن أتاك مهنئا **** فالكل يطمع أن يفوز بسؤدد
بالله هل يختار مثلك حاكما **** إلا غبي ذو فؤاد حاسد
لن يحكم الأرض الزكية ظالم **** ثوب التجبر والتكبر يرتدي
لن يحكم الأوطان ذئب ماكر **** خان الأمانة مذ أتى بتمرد
خان الرئاسة والرئيس وبعدها **** سفك الدماء وخان كل تعهد
يا من سفكت دما ء أطهر ثلة **** ورميت جثمان الشهيد بموقد
حتما سينتقم الإله لحقنا **** من كل جبار عنيد جاحد
لا تحسبن الظلم ينفع أهله **** فغدا ستعلم ما جزاء المعتدي
بالله كيف تريد حكم بلادنا **** يا من حرقت بنار حقدك مسجدي
وجعلت أعراض النساء رخيصة **** ورويت حقدك من دماء الساجد
هذا دماء الأبرياء جعلتها **** بحرا تروح به الكلاب وتغتدي
لا تغفلن عن اليتيم فإنه **** يشكوك لله العزيز الواحد
انظر إلى الثكلى يصيح فؤادها **** يدعو عليك بجوف ليل أسود
حرية الإعلام أنت قتلتها **** وشربت من دمها الزكي الراشد
وصنعت إعلاما بغيا كاذبا **** نشر الرزيلة دون أي تردد
أحدثت في أرض الكنانة فتنة **** أشعلتها ما بين شعب واحد
وجمعت حولك عاهرا ومعربدا **** فأتوا إليك بكل غر فاسد
فيا لها من خسة ونذالة **** حين استعنت بعاهر ومعربد
منحوك أوسمة الضلال بفسقهم **** بئس الرئيس وبئس كل مؤيد
يا مصر هذا من أباح دمائنا **** يا مصر هذا من يخونك فأشهدي
من أجل ذلك قد كتبت قصيدتي **** لن أعترف يوما بأنك سيدي
وأقولها والشعب يهتف صارخا **** مرسي رئيسي رغم أنف الحاقد
