شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“بشار و السيسي” قاتلان” والدم واحد

“بشار و السيسي” قاتلان” والدم واحد
"القاتل، السفاح" ألقاب جمعت كلا من عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، وبشار الأسد الرئيس...
"القاتل، السفاح" ألقاب جمعت كلا من عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، وبشار الأسد الرئيس السوري العلوي المذهب الذي يواجه حربًا من قبل الثوار السوريين الرافضين لحكمه المشبع بالطائفية، بينما السيسي يواجه تحديا من قبل ثوار مصر لإنهاء حالة الانقلاب وعدم السماح لعودة النظام المخلوع من جديد على يد السيسي.
 
وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة باسم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، لكن كل هذه الألقاب والانتقادات الداخلية والدولية التي وُجهت له منذ اندلاع المظاهرات ضده في مارس 2011، لم تُثنِه عن الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، والتي يسعى فيها للحصول على تمديد ثالث لحكمه.
 
والمصريون والسوريون هم شعب عربي واحد يجمعهم دم واحد، ويسفك دماءهم قاتلان من العسكر، حيث يجري في مصر تسلسل أحداث مرعب، فبعد انتخاب أول رئيس مدني للبلاد ضربت البلاد بعاصفة انقلابية تجرف مصر إلى هاوية الدكتاتورية والظلم والاستبداد من جديد.
 
فما حصل من مجازر في سوريا تمت إعادته وتكراره في مصر، فالجنرال سفاح "مجزرة رابعة" عبد الفتاح الـسيسي ترقى إلى مشير، وبانتخابات قامت على دماء وبمقاطعة كبيرة، جلس على عرش الرئاسة الزائف.
 
ووصل السيسي إلى سدة الحكم اليوم، بعدما ارتكب مثل نظيره بشار، كل المجازر بحق المصريين الأحرار مثلك حتى جلس على كرسي العرش كي يكون متساويًا مع سفاح سوريا الذي يسعى الآن لترسيخ حكمه بدماء السوريون.
 
ومنذ الخامس والعشرين من يناير 2011 إلى الثلاثين من يونيو 2013 كانت مصر تعيش حالة من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير دون أي حجب أو حظر من جماعة الإخوان، إلا أن وقف الجنرال السيسي مدير مخابرات مبارك سابقا، ببيان يغلق به القنوات المعارضة للانقلاب وينشر قواته في الشوارع لملاحقة الثوار.
 
وربما يعيد السيسي وحدة جديدة مع السفاح سوريا كما حصل في عام، حيث الوحدة الفاشلة بين عبد الناصر والرئيس الأسد والد بشار، كي يتم استعادة هيمنة العصابة العسكرية الأمنية المخابراتية المسيطرة على الشعب المصري ومؤسساته اليوم والمستنسخة عن شقيقتها العسكرية السورية الحاكمة أيضا.
 
ويوجد سيناريوان متشابهان في القضيتين المصرية والسورية هما: النظام السوري المقاوم والممانع يحاصر ويجوع ويقصف مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، والنظام المصري بقيادة السيسي كما يحارب إعلاميا تنظيم حماس الغزاوي وينعته بأبشع الصفات، وفي نفس الوقت يأمر بإغلاق معبر رفح الواصل بين مصر وفلسطين ليمنع من وصول المساعدات إلى الأخوة الفلسطينيين.
 
وأكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري المرشح للرئاسة وبشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية منذ 33 سنوات في سوريا، هما وجهان لعملة واحدة.
 
وقال فيسك في مقال نشر اليوم بصحيفة "الإندبندنت" إن الاثنين سوف يجريان انتخابات هزلية معروف نتائجها مسبقًا.
 
وتساءل فيسك عن النسب المحتملة أن يفوز بها السيسي وبشار، متوقعًا أن يفوز السيسي بأكثر من 80% فيما سيفوز بشار بأكثر من 90%.
 
فيما أكد الشيخ عبد القادر صالح، قائد لواء التوحيد التابع لجبهة تحرير سوريا الإسلامية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، والنصيري بشار الأسد، مهمتهما واحدة وهي حماية حدود إسرائيل.
 
وقال صالح في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مساء الاثنين: السيسي والنصيري بشار اسد وجهان لعملة واحدة مهمتهما حماية حدود إسرائيل.
 
وفي أوقات الحروب أو الأزمات والفوضى العارمة، حينما يتراجع، ينشأ مفهوم المواطن المدني المطالب بحقوقه، وتتضاءل قيمته إزاء حامل السلاح (المواطنين الشرفاء).
 
ومن الدول المؤهلة لهذه الفكرة الآن «مصر» حيث يشعر المدنيون هناك بأن القوات الرسمية التابعة للدولة لم تعد محل ثقة وأنها فقدت شرعيتها المسلحة بعد أن توغلت في دماء الشعب المصري، وأن عقد الشعب مع القوة المسلحة سواء من الشرطة والجيش هو حمايته والعمل على مصالحه، فإذا فقدت هذه القوات وظيفتها صارت ميليشيات مسلحة مثل مرتزقة الحروب ولكنها مرخصة من الدولة.
 
وفي نفس الوقت فإن النظام يستخدم سوف يستخدم مؤيديه لإشعال الحرب الأهلية حتى يحافظ على بقائه وهو ما يسمى في مصر الآن بالمواطنين الشرفاء أو البلطجية.
 
وروج النظامان المصري والسوري لهذه الفكرة سعيًا منهما إلى الاستمرار في الحكم ولو على حساب الآلاف من الشعب.
 
وعمل النظام السوري على تجييش مؤيديه (المدنيين) للتغطية على عجز جيشه النظامي، فأطلق مع بدء الحراك الشعبي ربيع 2011 "اللجان الشعبية" أو ما سمي بـ "قوات الدفاع الوطني".
 
"تسلم الأيادي": "هذا جيش الوطن"، تلك أغنيتان تعالت بهما الأصوات بين أفواه مؤيدي النظامين القمعيين السوري والمصري، حيث إن أغنية "هذا جيش الوطن" هي أغنية سورية للجيش السوري النظامي تشبه في مناسبتها أغنية تسلم الأيادي التي جاءت بعد الانقلاب على الرئيس مرسي من قبل الجيش المصري ورقص على ألحانها المصريون عقب مقتل الآلاف في رابعة والنهضة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023