طالب الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس وفدها للمصالحة،حكومة التوافق الوطني بالتعامل مع جميع الفلسطينيين بعدالة ودون تمييز ، محملًا إياها مسئولية الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية بين الموظفين أمام الصرافات الآلية للبنوك في قطاع غزة .
وقال أبو مرزوق عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،"هذه حكومة التوافق الوطني، اي أنها بديلا لحكومتي الانقسام في رام الله وغزة، أي أنها ليست خلفًا لأي من الحكومتين ولكنها بديلًا عنهما، ولا يجوز أن تعتبر نفسها استمرارًا لحكومة رام الله، والأخرى يفتح الله".
وأضاف:"تصرفات الحكومة تريد تكريس أننا فريقين، وأن هناك شرعيين وآخرين غير ذلك، تريد أن تزرع الشقاق من جديد، وترجع الانقسام الذي تركناه وراء ظهورنا".
وحذر أبو مرزوق من ردود الأفعال لتلك التصرفات، مؤكدًا أنه يجب التعامل مع الجميع بعدالة وإنصاف ودون تمييز ،فمهمات حكومة التوافق الوطني وحدة المؤسسات، لا زيادة الانقسام .
وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،"مهمة الحكومة انجاز المصالحة الاجتماعية،لا التمييز والتفريق بين التاس والبعض يقاتل البعض،هل من عاقل يتدارك الأمر ويتعامل بالسوية وبمسؤولية وطنية".
يذكر أن الملف الإداري في قطاع غزة يشكل أكبر العقبات أمام الحكومة الجديدة لاسيما أن حماس عينت بعد سيطرتها على قطاع غزة نحو 50 ألف موظف في القطاعات المختلفة، فيما تدفع السلطة الفلسطينية رواتب نحو 70 ألف موظف آخرين أطلق عليهم "المستنكفين" لانقطاعهم عن العمل بأوامر من السلطة حتى لا تعطي شرعية لحكم حماس للقطاع.
و كانت آخر المشاكل الإدارية التي وقعت في قطاع غزة اشتباكات بالأيدي الليلة الماضية بين موظفي السلطة الفلسطينية وموظفين ينتمون لحكومة غزة التي كانت تديرها حركة حماس عند عدد من البنوك والصراف الآلي المنتشرة في محافظات قطاع غزة ، وبحسب شهود عيان فإن موظفين محسوبين على حكومة غزة حاولوا منع موظفي السلطة من تلقي رواتبهم التي بدأ صرفها مساء أمس دون أن تصرف لهم رغم تشكيل حكومة التوافق.