اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج – اليوم الخميس – أن إعادة انتخاب بشار الأسد لا تمنحه الشرعية، واصفًا العملية الانتخابية بأنها "إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي".
وقال هيج إن "الأسد فقد الشرعية قبل تلك الانتخابات وبعدها. ليس لهذه الانتخابات أية علاقة بالديموقراطية الحقيقية". وأضاف أن الاستحقاق "جرى وسط حرب أهلية وبوجود ملايين الأشخاص الممنوعين عن التصويت ومن الحصول على المساعدة الإنسانية الأساسية تزامنا مع قمع وحشي لأية معارضة".
وأضاف وزير الخارجية البريطانية أن "تنظيم انتخابات في ظروف كهذه ليس سوى طريقة للحفاظ على النظام الديكتاتوري، إنها إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي".
وأوضح أن "الأسد لا يملك أي مشروع سلام أو استقرار أو إعادة بناء من أجل سوريا. إن وصفته الوحيدة هي قتل وتجويع شعبه وتدمير مدن بكاملها وتشريد الملايين".
ودعا هيج الأسد إلى التعاون مع عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة التي تدعو إلى وضع آلية حكومية انتقالية بموافقة النظام والمعارضة. وأكد أن بريطانيا تزيد دعمها لمن يريدون "تسوية سياسية صادقة" في سوريا، ويتضمن ذلك "دعم المعارضة المعتدلة ورؤيتها لسوريا من أجل ديموقراطية حقيقية وتنوع واحترام لحقوق الإنسان".
فيما أعلن محمد اللحام رئيس البرلمان السوري أن الأسد حصل على 88.7 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي اقتصر إجراؤها على الأجزاء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية من سوريا.
وكانت المحكمة الدستورية السورية قد ذكرت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت في الداخل يوم الثلاثاء إضافة إلى أصوات العاملين واللاجئين في الخارج بلغت 73 في المئة،بحسب "روريتز".