كشفت شركة قناة السويس للحاويات توقف مفاوضاتها مع النقابتين الممثلتين لعمال الشركة "النقابة الحرة للعاملين بشركة قناة السويس للحاويات" و"النقابة المستقلة للعاملين بشركة قناة السويس للحاويات"، التى وصلت لطريق مسدود كان له أكبر الأثر على إدارة العمليات بالشركة.
وقررت شركة قناة السويس اللجوء لتسوية النزاعات القانونية من قبل وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب، وفقًا لما يقتضيه كل من قانون العمل وإستراتيجية الشركة..
وكان الجانبان قد اتفقا فى 21 مايو الماضى على وضع خارطة طريق للمفاوضات الجماعية، بما يضمن توفير بيئة تفاوضية مناسبة، وتم عقد العديد من الاجتماعات فى محاولة لاستعادة ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق ببيئة المفاوضات، إلا أن هذه النقاشات بين إدارة قناة السويس للحاويات والنقابات العمالية لم تسفر عن أى تقدم.
وأدت تلك الاضطرابات خلال الـ5 أسابيع الماضية إلى قيام السفن بتحويل مسارها إلى موانئ أخرى خارج مصر بمتوسط 10 سفن أسبوعيًا، فى حين أعلن بعض العملاء توقفهم عن الاستفادة من خدمات الشركة.
وكان اللواء أحمد نجيب شرف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ بورسعيد أكد بالأمس في تصريحات صحفية أن شركة قناة السويس لتداول الحاويات والبضائع“SCCT”، صاحبة امتياز تشغيل محطة الحاويات الأولى بميناء شرق بورسعيد، هي من أخطرت الخطوط الملاحية بحدوث إضراب بالمحطة، مشيرا إلى أن إضراب العمال لم يبدأ بعد.
وأضاف شرف بتصريحاته أن هيئة موانئ بورسعيد ستجتمع بالعمال أول الأسبوع المقبل، موضحا أن الهيئة ستطالب شركة “SCCT” بالحد الأدنى للإيرادات الشهرية الناتجة دخول السفن وتراكيها بأرصفة المحطة وأن الهيئة لن تتنازل عن تحصيل حق الدولة.
يذكر أنه في مطلع مايو الماضي احتج العشرات من عمال شركة قناة السويس للحاويات، على ما حدث من تعسف لإدارة الشركة ضد زميلهم إيهاب رمضان محمد عبد الله.
وأصدر العمال بياناً أكدوا فيه استنكارهم الشديد لما حدث لـزميلهم مؤكدين محاولتهم مقابلة العضو المنتدب لبحث ما يمكن فعله، وكان ذلك بسبب رغبة جموع العاملين في إطلاع رأس الإدارة على ذلك الأمر إلا أنهم فوجئوا بعدم الاهتمام في حل تلك الأزمة.
