شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

((الكاشفة الفاضحة )) – م. عاصم عليوة

((الكاشفة الفاضحة )) – م. عاصم عليوة
انتهت العملية الانتخابية لاغتصاب منصب رئيس الجمهورية ومع نهاية العملية ظهرت أزمة كانت كاشفة للإنقلاب ونظامه...
انتهت العملية الانتخابية لاغتصاب منصب رئيس الجمهورية ومع نهاية العملية ظهرت أزمة كانت كاشفة للإنقلاب ونظامه ألا وهي ضعف الإقبال والمشاركة في هذة المسرحية مما أدى أن تمدد لجنة الإنتخابات التصويت ليوم ثالث على أمل مشاركة الناخبين فى هذةالعملية الهزلية.
 
وفي محاولة لفهم عزوف المواطنين على أمل المشاركة يتضح لنا الآتي:
 
الممارسة الديمقراطية تعنى وجود برامج انتخابية و مؤتمرات جماهيرية وهو مالم يتحقق لكلا المرشحين حيث أعتقد كلاً منهم أن هذة الامور لاعلاقة له بها ولا تمت هذة المتطلبات إلى هذة الانتخابات التي يخوضها.
 
* من مبادئ الديمقراطية أن أى استحقاق انتخابى تكون فيه النتائج غير محسومة وتوجهات الناخبين غير معلومة،
أما ما رآه المصريون فقد وجدوا شخصاً مؤكد فوزه بالرئاسة ومحسوم له منصب الرئيس قبل أن يفكر هو نفسه فى اتخاذ قراره بالترشح.
 
* عندما يجد المصريون أن الدولة أصبحت بكل إدارتها وأجهزتها تحت تصرف أحد المرشحين لدرجة أن يكون مقر حملته ومقر غرفة العمليات التابعة له وإجراء المقابلات الخاصة به بل تجهيز هذة المقابلات تكون في أحد فنادق القوات المسلحة والقائمين على أمر هذة الاجراءات هم رجال القوات المسلحة، إذن نحن أمام ممارسة ليست ديمقراطية بل ممارسة عبثية .
 
* عندما تخلط الأمور على المرشحين ولابد يكون أنهم يمارسون السياسة فنجد أحدهم يقول أنه لن يفصح عن برنامجه لأنها مسألة تتعلق بالأمن القومي، فكان واجب على الشعب أن يعلمه أنه في انتخابات وليس مقابلة تنظمها الشئون المعنوية.
 
*الناظر إلى تاريخ المرشحان يجد أنهما بلا خبرة سياسية ولا خبرة مهنية حتى في مجالهما فأحدهم وهو عسكري لم يشارك على مدار تاريخه في أي حرب، والآخر فشل في إنشاء صحيفة حتى عندما عمل بالسياسة فشل في إثبات قدرة حزبه على المنافسة..
و بالتالى نجد أنفسنا أمام أشخاص ليسوا مؤهلين لهذة المنصب ولا يستطيعوا الانتقال بمصر مما هي فيه.
 
* إعلان أكبر فصيل سياسيي في مصر مقاطعته لهذة الانتخابات وهو الفائز في خمس استحقاقات سابقة، إذن نحن أمام انتخابات لا معنى لها لأن اللاعب الرئيسي غير موجود.
 
*هناك أكثر من 30 ألف مواطن ما بين معتقل وشهيد ومصاب ..
بعضهم ليسوا ذوو انتماءات سياسية من الأساس، وهؤلاء لهم دوائر معارف لاتقل عن مائة شخص ..
لكل فرد منهم ما بين أسرة وأصحاب في العمل، جيران، أقارب زوجة ….
إذن نحن أمام 3 مليون مواطن عازفون عن المشاركة نظراً لما أصابهم في أعز الناس لديهم.
 
* استطاع الشباب أن يثبت قدرته على مقاطعة هذه المهزلة، بل تخطى الأمر نفسه واستطاع أن يسيطر على أفراد أسرته وعائلته ..
فقد أقنع والديه و أخوته بعدم الذهاب إلى هذة المسرحية.. ومن هنا كان الشباب هو الرقم الصعب!
 
*المواطن المصري لم يشاهد على مدار أكثر من أحد عشر شهراً أي إنجاز تحقق؛ فلم يرى استقرار للأمن ولا انجاز في الاقتصاد ولا حلاً للمشكلات اليومية وبالتالي اكتشف أن هناك مؤامرة قد دبرت بليل للانقلاب على الرئيس مرسي لإقالته والسيطرة على السلطة، وبالتالي لم يكن هناك حافز للمشاركة في هذة الانتخابات.
 
*أثبت الشعب المصرى أن الاحزاب والحركات التي أعلنت تأييدها للمرشحين إنما هى أحزاب كرتونية وحركات هلامية ليس لها قواعد ولا تستطيع الحشد لها فكيف تستطيع أن تحشد لغيرها.
 
إذن انتهت الانتخابات ولكن لم تنته مفاجآت الشعب المصري، فقد أكد الشعب أنه يرفض الانقلاب ويرفض كل ما يقوم به قادته وأنه سيظل يقاوم حتى تعود مصر إلى أهلها وأصحابها وهم أحرار ثوار، وأثبت أيضا للعالم بأسره بأن ما حدث في 3 يوليو انقلاباً عسكرياً وليست ثورة ..
 
وأن أكذوبة الـ 30 مليون كانت شر كذبة بدليل أن الانقلاب بأجهزته ونظامه وأمواله ورجال أعماله وإعلامه لم ولن يستطيع الحشد لهذه الانتخابات ولا لغيرها!


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023