شبكة رصد الإخبارية

إقبال هزيل على “نزع السلاح” بأفريقيا الوسطى.. والسلطات راضية

إقبال هزيل على “نزع السلاح” بأفريقيا الوسطى.. والسلطات راضية
لاقت حملة نزع السلاح الطوعي، التي انطلقت اليوم الأحد، إقبالًا هزيلًا من السكان في عدد من أحياء العاصمة "بانغي"، عاصمة...
لاقت حملة نزع السلاح الطوعي، التي انطلقت اليوم الأحد، إقبالًا هزيلًا من السكان في عدد من أحياء العاصمة "بانغي"، عاصمة جمهورية "أفريقيا الوسطى"، فيما أبدت السلطات رضاها عن العملية.
 
 ففي مطلع يونيو الجاري، أعلن رئيس حكومة جمهورية "أفريقيا الوسطى"، "أندري نزاباياكي"، في 8 من الشهر الجاري "يومًا وطنيًا لنزع السلاح طوعيًا"، يجري فيه نزع سلاح جميع الأحياء في الوقت نفسه.
 
وتمثلت حصيلة عملية نزع السلاح الطوعي في الدائرة الأولى بالعاصمة في بندقية صيد، و50 قطعة ذخيرة لبندقية آلية طراز "إيه كيه 47"، فيما سجلت الدوائر الأخرى جمع عدد من القنابل اليدوية والأسلحة البيضاء، وبعض البذات العسكرية، وسترة واقية من الرصاص.
 
ورغم ضعف نسبة المشاركة، أبدت السلطات رضاها عن العملية، حيث قال أحد ممثلي رئاسة الحكومة في الدائرة الثامنة بالعاصمة، لوكالة "الأناضول": "العملية سجلت نجاحًا، لأن الأمر يتعلق بمسار، المهم في الأمر أن هذا المسار قد انطلق فعليًا".
 
وحسبما نشرت "الأناضول"؛ قال "لازار دجادير"، رئيس بلدية الدائرة الثالثة ورئيس جمعية "مجمع 263- كيلومتر 5": "لمست رغبة كبيرة لدى السكان.. إذ أبدى الناس حسن نواياهم. لقد سلّموا القنابل اليدوية والأسلحة البيضاء والبنادق القديمة ومعدات عسكرية أخرى".
 
بدوره، أبدى رئيس بلدية الدائرة الرابعة لبانغي، "بريجيت أندارا"، رضاه عن نتائج العملية، حيث قال: "على الرغم من هزال الحصيلة، لكن ذلك يمثل علامة جيدة، وعبر التصرف بهذا الشكل أبدى الناس رغبتهم في إحلال السلام".
 
وشهد يوم نزع السلاح الطوعي تواجدًا من جانب رئيس الحكومة، صاحب المبادرة، للإشراف على سير العملية، وقال في تصريحات صحفية: "نزع السلاح الطوعي لا يقاس بكمية السلاح المجمعة، ولكن بمدى قبول الناس بالمبدأ. كبداية، الأمر مقبول".
 
وتولت قوات "سانغريس" الفرنسية في جمهورية "أفريقيا الوسطى" عملية تجميع السلاح المسلّم.
 
وقال مسؤول حكومي: "الناس يرغبون في تسليم السلاح، ولكن ينبغي أولا إثارة اهتمامهم"، لافتاً إلى رغبتهم في الحصول على مقابل مادي مقابل تسليم السلاح.
 
ويذكر التاريخ الحديث لأفريقيا الوسطى وضعًا مماثلًا في تسعينيات القرن الماضي، عندما اندلعت في وقت قصير 3 عمليات تمرد متتالية، فكان أن أُطلقت حملة باسم "برنامج إعادة الاندماج ودعم المجتمعات- براك"، ودُعيَ السكان خلالها إلى تسليم أسلحتهم مقابل مبلغ مالي.
 
ووفقا لـ"لأناضول"، فإن عزوف السكان عن المشاركة في عملية تسليم السلاح يمكن تفسيره بغياب المقابل المادي.
 
يذكر أنّ "أفريقيا الوسطى"، الغنية بثروتها المعدنية، كانت قد انحدرت في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف،حيث شهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.
 
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة ومسلحو "أنت بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات "وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، ما أجبر "دجوتويا" على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب "كاثرين سامبا بانزا" رئيسةً مؤقتةً للبلاد.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023