طلب نوري المالكي رئيس وزراء العراق من البرلمان إعلان حالة الطواريء بعد سيطرة مسلحين "داعش" على معظم مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وعقد المالكي مؤتمرًا صحفيًا، قال فيه إن "العراق يواجه هجمة إرهابية".
فيما أعلنت الحكومة – اليوم الثلاثاء – "النفير العام" بعد سيطرة مجموعات مسلحة على مناطق عدة من محافظة نينوى، لاسيما في الموصل حيث اتهم رئيس البرلمان القيادات العسكرية بالتخلي "عن واجبها في الدفاع" عن المدينة.
وأعلنت عن سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة بعد اجتماع طارئ لمواجهة التدهور الأمني، أبرزها إعلان "حالة النفير العام والتعبئة القصوى في البلاد"، ودعوة البرلمان إلى "تحمل مسؤولياته" من خلال "إعلان حالة الطوارئ".
كما طلب المالكي،بحسب شكبة "سكاي نيوز عربية"، الذي يسعى لولاية ثالثة عبر عقد مفاوضات مع الأطراف السياسية الأخرى الفائزة في الانتخابات التشريعية، مساعدة الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في احتواء الهجمة الإرهابية.
ميدانيا، قالت مصادر عسكرية إن طيران الجيش وجه "ضربات جوية لمواقع المسلحين" في الموصل، في وقت أعلنت قيادة عمليات دجلة استنفار كافة قطعاتها في نينوى ومحافظتي صلاح الدين وكركوك.
يشار إلى أن المسلحين، الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، استولوا، بعد السيطرة على الموصل، على قاعدة عسكرية ومقرات حكومية وأطلقوا سراح مئات السجناء وسط أنباء عن فرار قوات الشرطة والجيش من المدينة.
واتهم رئيس البرلمان أسامة النجيفي، القيادات الأمنية "بالإهمال مما أدى إلى سيطرة "الإرهاب" على الموصل، رغم أن المحافظ كان قد أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود تجمع للمسلحين في مناطق عدة.
وفى سياق متصل قالت الشرطة ومسعفون في العراق إن مالايقل عن 20 شخصًا قتلوا عندما انفجرت قنبلتان في مقبرة في مدينة بعقوبة العراقية حيث كان يجري دفن أستاذ جامعي قتل بالرصاص يوم الاثنين.