أكد محمد بدرة، الخبير المصرفي، بأن الطلب على الطاقة الشمسية بجانب مصادر الطاقة المتجددة؛ سيشهد ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات المقبلة، وأن البنوك تهتم كثيراً بمثل هذه المشروعات، خاصة وأنها ترتبط بالأمن القومي، وإنشاء مثل هذه المشروعات يحل مشكلة كبيرة أصبحت أزمة في كل المحافظات.
وأضاف بدرة في تصريحات صحفية أن تمويل البنوك لمشروعات الطاقة المتجددة، مرهون بعدة عوامل، أهمها مدى جدوى ربحيتها وعائدها الاقتصادى، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج والعمر الزمني لخلايا الطاقة الشمسية، كما هي الحال في التمويلات التي يتم منحها لمحطات الكهرباء التقليدية، التي تعمل بالطاقة غير المتجددة.
وتوقع بدرة إقبال البنوك على تمويل مشروعات الطاقة الشمسية؛ مؤكداً أن الأمر سيكون مرهوناً بنتائج دراسات الجدوى الخاصة بتلك المشروعات، بالإضافة إلى التدفقات النقدية الناتجة عنه، والقدرة أيضاً على الالتزام بسداد الالتزامات المستحقة، مضيفا أن العائد من تمويل هذه المشروعات، سوف يدفع البنوك لتأسيس أقسام خاصة بالتعامل مع تلك النوعية من المشروعات ودراستها ومعرفة مدى جدواها الاقتصادية.
يذكر أن بعضا من تلك المشروعات بدأ تنفيذها منذ فترة فى الغردقة، كما استضافت محافظة الأقصر بالأمس مؤتمر الطاقة الشمسية بمشاركة نخبة من علماء مصريين وعالميين.
وتمتلك مصر طاقة شمسية متوفرة على مدار العام، كما يتفاقم احتياجات مصر لطاقة بديلة مع تفاقم أزمة الغاز الطبيعي.
وكشف أيمن طوار، نائب رئيس قطاع الائتمان بالمؤسسة المصرفية «ABC» أن الطاقة الشمسية عامل جاذب لتمويلات البنوك خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "إنه فى ظل مشكلة الطاقة التى تشهدها الدولة منذ مدة وتتفاقم يومياً، أصبح ملف الطاقة بمثابة القنبلة الموقوتة، نتيجة لارتفاع أسعار المازوت، حتى بات احتياجنا للطاقة البديلة قوياً ومتنامياً من جانب جميع الأطراف المعنية كسبيل للخروج من الأزمة الراهنة."
وحول عوامل الجذب المطلوبة لجذب البنوك لتمويل مثل هذه المشروعات، قال طوار: "إن تمويل أي مشروع من المشروعات التي يشارك البنك في تمويلها يخضع لدراسة شاملة ومتأنية، لتقييم المشروع من جميع الجهات، بالإضافة إلى التأكد من احتواء المشروع على كل العناصر المؤهلة للنجاح، مشيراً إلى أن العائد من المشروع والتدفقات المالية الناتجة عنه، ومدى قدرة المشروع على تغطية الالتزامات من أهم العوامل التى يتم النظر إليها أثناء دراسة المشروع، بالإضافة للتأكد من توافر المواد الأولية والتجهيزات الخاصة باحتياجات المشروع، والفترة التي سيستغرقها المشروع في الدورة الانتاجية."
وأوضح نائب رئيس قطاع الائتمان بالمؤسسة المصرفية «ABC» في تصريحات صحفية أن البنوك هى التي تحدد الفترة المناسبة لتمويل المشروعات، وذلك بناءً على طبيعة القطاع والصناعة، والدورة الإنتاجية، مشيراً إلى أن المشروعات التجارية تتناسب معها التمويلات قصيرة الأجل، فيما تحتاج عمليات البناء وإنشاء المصانع والبنية الأساسية للمشروع إلى تمويلات طويلة الأجل.
