تباهي إعلام الانقلاب بقرار قائد الانقلاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ببدء الهيئات الحكومية العمل في السابعة صباحا ولم يتحدث إعلام الانقلاب عن توابع القرار وسلبياته.
واستمر الإعلام في إطلاقه مصطلح حكومة السابعة صباحا متجاهلا أن الساعات ليست هي الأهم بقدر الانجازات.
محمد شحاته رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للنقل قال إن الحكومة عليها إعادة دراسة قرار العمل فى الساعة السابعة صباحا مؤكدا أن القرار سوف يخلق أزمة مستقبلية للحكومة مع العمل والقيادات النقابية لأنها ستطالب الحكومة ببدل نقدى عن الساعة الزائدة عن العمل وربما يتم مقاضاة الحكومة من جانب النقابات لتدفع ثمن الساعة الزائدة والتى ستصل تكلفتها لأكثر من 3 مليار جنيه فى العام مما يضع الدولة فى ورطة اقتصادية.
وأضاف شحاته في تصريحات صحفية أن عدد موظفى الدولة يتخطى 6 مليون موظف وقانون العمل ينص على أن ساعات العمل هى 8 ساعات فقط وان الساعة الزائدة مخالفة للقانون وعلى الحكومة أن تقوم بتعديل القانون وإجراء مناقشات واسعة مع العمال بكافة الوزارات والهيئات التابعة للحكومة.
وقال الكاتب الإسلامي فهمي هويدي في مقال له أن الحضور المبكر مهم ولكن الإنجاز أهم، أما الأكثر أهمية من الاثنين أن يتم ذلك فى ضوء رؤية للإصلاح والنهوض.
وتابع هويدي أن هذا أمر مهم أرجو أن يكون المسئولون فى الدولة هم أول من يلتزم به. وسوف يكتسب القرار أهمية خاصة إذا اعتبر الحضور المبكر للعمل فى أجهزة الدولة بمثابة دعوة لإتاحة فسحة أطول لإنجاز مصالح الناس التى تعد تعقيدات الإدارة الحكومية أكبر عقبة تعترض طريقها.
وأضاف هويدي مازلت غير قادر على استيعاب فكرة أن يستمر الإرسال التليفزيونى حتى الثالثة أو الرابعة صباحا، ثم يطلب من الموظفين أن يخرجوا من بيوتهم فى الساعة السادسة ليكونوا فى مكاتبهم فى السابعة، ولست واثقا من أنهم سيكونون فى هذه الحالة صالحين لإنجاز شىء من مصالح الناس. ولا أستبعد أن يتولى بعضهم تعويض نومهم الذى حرموا منه فى المكاتب.
