اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الانتقال الديمقراطي في مصر يمر بـ "لحظة دقيقة" وذلك على هامش زيارة قصيرة للقاهرة سعى فيها للدفاع عن الديمقراطية في اجتماع جمعه بالسيسي، فيما أفرجت واشنطن عن ثلث مساعدتها العسكرية لمصر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القاهرة اليوم ، وهو أكبر مسؤول أميركي يزور مصر منذ تنصيب قائد الانقلاب السيسي رئيسًا قبل أسبوعين، إن "الولايات المتحدة مهتمة جدًا بفكرة العمل بالتعاون الوثيق" مع الحكومة الجديدة "لتجري عملية الانتقال بالطريقة الأكثر سرعة ومرونة".
وبلقائه نظيره المصري سامح شكري -اليوم الأحد- تحدث كيري عن "التحديات الهائلة" التي تنتظر مصر في انتقالها نحو الديمقراطية.
وعبرت واشنطن بانتظام عن مخاوفها في خصوص قمع المعارضة خاصة من رافضي الانقلاب، و"تكتيكات" الحكومة التي "تقسم" المجتمع المصري برأي الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة غداة تثبيت القضاء أحكام الإعدام على 183 من رافضي الانقلاب، من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع. وصدرت هذه العقوبات بالإعدام على خلفية قمع دام لرافضي الانقلاب وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت تنظيمًا "إرهابيًا" ومحظورًا، أدى خلال ما يقرب من سنة إلى سقوط أكثر من 3000 قتيل واعتقال نحو 41 ألف شخص.
وكانت الولايات المتحدة تعتمد على مصر لعقود كحليف وثيق في الشرق الأوسط عقب اتفاقية السلام التي أبرمتها مع الكيان الصهيوني عام 1979 لكنها جمدت مساعدات عسكرية سنوية لمصر قيمتها نحو 1.3 مليار دولار عقب الانقلاب على مرسي.
وقال المسؤول الكبير بالخارجية الأمريكية إن واشنطن أفرجت عن مساعدات مالية معلقة قدرها 575 مليون دولار على مدى الأيام العشرة الماضية وستستخدم في سداد الالتزامات المتعلقة بالعقود الدفاعية الحالية.
كما قالت واشنطن إنها ستسلم عشر طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي لمساعدة الجيش المصري على مواجهة المتشددين – المواطنين – في شبه جزيرة سيناء.