صرحت قيادات بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بأنها ترفض أي مبادرات لا ترتكز على عودة الرئيس محمد مرسي الرئيس الشرعي المنتخب.
وجاءت تلك التصريحات بعد دعوة "عبود الزمر" القيادي البارز بالجماعة الإسلامية للتحالف بالعدول عن مطلب عودة الرئيس محمد مرسي والقبول بنتائج الانتخابات الأخيرة.
ولاقت تصريحات الزمر لاقت استهجانا من أنصار تحالف دعم الشرعية الرافضين للانقلاب؛ بينما لاقت رواجا عند حزب النور الموالي لسلطات الانقلاب منذ الثالث من يوليو العام الماضي، حيث رحب الحزب بتصريحات الزمر.
ففي رسالة موجهة لعبود، رفض الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، ما أعلنه الشيخ عبود الزمر، القيادي بالجماعة الاسلامية، عن فقدان مرسي لولايته الشرعية، واعترافه بالسيسي رئيسا للبلاد.
وقال طارق الزمر في رسالته لعبود الذي وصفه بشيخه واستاذه، بعد ان قدم تقديره واحترامه له أن ما يجرى في مصر الأن ليس مرتبطا بحق مرسى في الرئاسة بقدر ما هو مرتبط بحق الشعب في اختيار من يحكمه والرضى عنه.
وبدوره قال الشيخ أسامة حافظ نائب رئيس الجماعة الإسلامية، إن ما صدر من مبادرة لعبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لا يمثل وجهة نظر الجماعة، وإنما وجهة نظره الشخصية.
وأضاف حافظ في تصريحات تناقلتها مواقع مصرية أن لكل شخص رأيه داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قد يختلف مع باقي أراء الأعضاء، لافتا إلى أنه لا يوجد أي قرار سوف يتخذ ضد الزمر.
بينما وصف إمام يوسف ممثل حزب الأصالة داخل التحالف، مقال عبود الزمر بأنه يعبر عن اجتهاد خاطئ.
وأضاف: "الزمر اجتهد فأخطأ في هذا المقال، وأعتقد أن ضحايا رابعة العدوية لهم حق لدى الدولة بتقديم القاتل للعدالة وحق الثاني بالتعويض بالدية، مشيرا إلى أن حديث عبود الزمر يعبر عن رأيه الشخصي، ومقبول داخل كل كيان أن يجتهد أفراده ثم يتم أخذ الرأي وفقا لأغلبية الآراء، ومن لا يلتزم برأي الأغلبية يمكن أن يجمد عضويته أو أن يستقيل.
كما قال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية"، إن مقال الزمر، يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليس الجماعة أو الحزب.
ونفى أبو النصر أن يكون الزمر قد تناقش في هذا الأمر مع أحد من قيادات الجماعة، وشدد كذلك على أنه لا يوجد أي خلاف أو شقاق داخل الجماعة الإسلامية أو حزبها.
