في رسالة مسربة من "عبدالله الفخراني"، عضو مجلس إدارة شبكة "رصد" وعضو المجلس الأورومتوسطي، والمعتقل داخل سجن "طره"، كشف فيها عن معاناة المعتقلين أمام القاضي في محاكمته الغير عادلة تحت ظل الانقلاب العسكري.
وقال "الفخراني": "داخل السجون في مصر بعد الانقلاب يقف القاضي في صف الشاهد (اللي هو بيكون ظابط أمن الدولة اللي قبض عليا بدون إذن ظبط وإحضار وبدون وجه حق) يصحح له شهادته قبل إثباتها في محضر الجلسة .. بل و يتشاجر مع المحامين لاثبات وجهة نظر الشاهد!"
وأضاف: "في مصر الانقلابية يكون المتهم مسجونًا احتياطيًا لمدة عامٍ حتى تثبت إدانته .. إان أخطأوا وبرأوه فلا يخرج بل يعاد سجنه في قضية أخرى".
وتابع: "في مصر الانقلابية لو جمعت عدد الشهادات الجامعية الحاصل عليها من كانوا معي في قفص الاتهام اليوم لزادت عن عدد شهادات الوزراء الحاليين بمستشاريهم وذويهم معهم".
وقال: "في مصر الانقلابية يغتنم الأهل فرصة رؤية ذويهم، خلف الاسوار في المحكمة، لأنهم ممنوعون من رؤيتهم منذ سجنوا في سجن "العقرب"، وفي مصر الانقلابية ما عدت أرى في الزيارات سوى النسوة والأطفال وماعاد هناك رجال إلا خلف القضبان".
واختتم: "صدق القائل حين قال الحر يعرف ما تريد المحكمة وقضاتها، سلفًا، قد ارتشفوا دمه لا يرتجي دفعًا لبهتان رماه به المجرمون الجالسون على كراسي القضاة".
ووجه رسالةً الى القضاة الموالين للانقلاب قائلاً :"إعلم أيها الرجل الجالس على كرسي القضاء، أن الايام دول وأن دوام الحال من المحال، فاقض ما انت قاضٍ، انما تقضي هذه الحياة الدنيا!".