قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الرجل الوحيد القادر على إنهاء الأزمة الفلسطينية الصهيونية هو الرئيس المصري الشرعي للبلاد محمد مرسي، الذي لم يستمر في منصبه سوى بضعة أشهر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن مرسي كان الوحيد القادر على إنهاء الوضع الكارثي بين الصهاينة والفلسطينيين نوفمبر 2012، في وقت بدا فيه المجتمع الدولي منقسما وغير قادرا على التعامل مع الأزمة، وبدا الوسطاء الدوليون عاجزون.
وتابعت: «لسوء الحظ لم يستمر مرسي الزعيم الدولي سوى بضعة أشهر فقط»، واصفة دوره في المحادثات الصهيونية الفلسطينية عام 2012 بأنه كان «نوعا من الإلهام».
وأوضحت الصحيفة أن «مرسي» لعب لعبة مختلفة عن سلفه حسني مبارك الذي كان يتهمه معارضوه بالرضوخ للضغوط لصهيونية والأمريكية لعزل قطاع غزة وحركة حماس.
واستطردت: «لكن مرسي هو رئيس إسلامي، ولم يندهش أحد عندما وقف بجانب الفلسطينيين مع بدء المفاوضات في نوفمبر 2012، لكن ما فاجئ الجميع هو أنه كان قادرا على القيام بذلك دون استعداء الاحتلال».
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي تعهد وقتها بالالتزام بمعاهدة السلام، وأبقى خطوط الاتصال مفتوحة مع الاحتلال والولايات المتحدة المفتوحة، وبعد دقائق من تنفيذ الهدنة التي توسط فيها أعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن"تقديره للجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار
ومضت الصحيفة قائلة: «لقد تغير الزمن، وأُجبر أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر على ترك منصبه قبل عام؛ ولم يعد مرسي أمامنا الآن للمساعدة في التوسط في الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية"
وأضافت: :حل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي محل مرسي بعد انتخابات فشلت في إقناع العديد من المراقبين الدوليين، مشيرة إلى أن موقف السيسي غير واضح، من الوضع الفلسطيني
وختمت الصحيفة بالقول: «الأزمة الآن أكثر تعقيدا من عام 2012 لكن من الصعب إنكار أنه بعد الانقلاب على مرسي بانقلاب عسكري انطفأ بصيص الأمل لدبلوماسي الشرق الأوسط في وقت تحتاج فيه إليه».
