انتقد عادل شبيب عضو مجلس إدارة شركة تسويق الأرز "الحكومية"، تصريحات خالد حنفي وزير التموين الانقلابي، حول توفير 20 سلعة على البطاقات التموينية، قائلا: "الحشرات بتاكل المخازن وانت مش فاهم حاجة يا سيادة الوزير، وقبل ما تعلن عن طرح سلع بأسعار خيالية عليك أن ترى بعينيك مخازن بقالي التموين ومساحاتها وطرق حفظ الأغذية، قبل الحديث عن سلع جديدة".
وأضاف شبيب في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلام، إن الوزير لم يتعقل قبل أن ياخذ خطوة قد يندم عليها الحكومة بأكملها.
وتابع: "الوزير لم يتطرق لمدى جودة المنتجات وهو ما يضع علامات استفهام على مدى جودة اللحوم التي أعلن أنها ستكون بثمن جنيه أي سعرها في سبعينات القرن الماضي، وهو أمر يثير الشكوك عن مصدر اللحوم وسبب انخفاض سعرها على الرغم أن الدولة حاولت من حوالى 3 سنوات استيراد لحوم تباع للمستهلك بحوالي 25 جنيها بشركات المجمعات الاستهلاكية إلا أنها فشلت لإمكانية تحملها خسائر كبيرة، فما الذى تغير الأن ليعلن الوزير أن اللحوم الحمراء المجمدة ستباع بجنيه واحد فقط".
وتساءل: "أين سيتم تخزين الـ20 سلعة، وهل يعلم الوزير أن محلات بقالين التموين مساحتها لا تتجاوز 30 مترا مربعا كما أنه لا يوجد بها أي ثلاجات والسلع تكون عرضة للحشرات"، مطالبًا بتوفير مخازن "آدمية".
وأشار عضو مجلس إدارة الشركة الحكومية، إلى أن غالبية السلع التموينية الحالية تعانى من مشكلتين خطيرتين وهما سوء التعبئة وعدم حفظها في درجات الحرارة المخصصة لها خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي، لتزيد من إحراج الوزير الانقلابي، وبخاصة أن منظومة الخبز الجديدة التي أقرها، والتي تعمل بنظام الكروت الذكية، تواجه مشكلة كبيرة، إذ أن عدد كبير من المواطنين لم يستخرجوا الكروت الذكية، بالإضافة إلى عدم تسلم أعداد كبيرة من أصحاب المخابز لماكينات الصرف الآلي، وعدم تدريب العاملين عليها، مما يحكم على المنظومة بالفشل.
ولم تقتصر المشكلات التي تواجهها منظومة الخبز الجديدة على استخراج بطاقات الكروت الذكية وماكينات الصرف الآلي، فهناك عدد من المطالب وضعها أصحاب المخابز أمام وزارة التموين، لتنفيذ منظومة الخبز الجديدة، وهي صرف فرق السولار وحافز الجودة ومستحقات 5 شهور متأخر.
