قال مركز بحوث السوق التابع لشركة بلتون أن هناك زيادة في المخاطر بعد تدفق مجموعة من الأخبار السلبية، حيث ترى أن شركة حديد عز الدخيلة ستكون ضمن المتضررين من التخفيضات الأخيرة في دعم الكهرباء والغاز الطبيعي إلى جانب تضررها من مشاكل نقص توريدات الغاز في السوق.
وأشارت بلتون إلى أن الشركة أعلنت عن إغلاق مصنع حديد الاختزال المباشر لمدة شهر كامل بداية من منتصف أغسطس نظراً لقيام شركة إيجاس بالإغلاق للصيانة وهو الأمر الذى سيكون له اثر كبير على هوامش الشركة.
وقالت بلتون إن تراجع أسعار الحديد الخام في السوق العالمي ضمن الاتجاه العام لهبوط أسعار السلع الأساسية، سيدعم من هوامش الشركة بداية من الربع الثانى من 2014 لتعوض جزئياً الآثار السلبية التي تم ذكرها مسبقاً.
وأضافت بلتون أن شركة عز الدخيلة أعلنت عن نتائج أعمال ضعيفة عن فترة الربع الأول من 2014، حيث تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي دون أى تغير عن الربع السابق لتصل خلال الربع الأول من 2014 إلى 3.8 مليار جنيه، أى اقل من التوقعات، وتأتى النتائج الضعيفة نتيجة حجم المبيعات الذى جاء اضعف من المتوقع له فى مصنع العز للصلب المسطح.
وأشارت بلتون إلى أن أسعار الحديد فى السوق المحلى تمكنت من البقاء مستقرة على مدار الربع السنوى بعد أن وصلت أسعار حديد التسليح إلى 4500 جنيه للطن، وأسعار الحديد المسطح إلى 4545 جنيها رغم تراجع الأسعار العالمية. ورغم استقرار الأسعار فى السوق المحلى إلا إنه يجب تسليط الضوء على الانكماش الكبير فى الهوامش كما كان متوقع وذلك نتيجة أسعار الحديد الخام المرتفعة خلال الفترة إلى جانب تصاعد أزمة نقص الغاز فى الشركة والذى دفعها إلى استخدام خردة الحديد المرتفعة التكلفة بدلاً من حديد الاختزال.
يذكر أن حكومة الانقلاب رفعت الدعم نهائيا عن الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك مع رفع أسعار الكهرباء تمهيدا لرفع الدعم نهائيا عن الكهرباء والطاقة خلال خمس سنوات .
وكان الدكتور سامر مخيمر المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف العاملين بالكهرباء" والرئيس السابق لهيئة المفاعلات النووية،قال في تصريحات صحفية سابقة إن الزيادات في شرائح استهلاك الكهرباء، بمثابة تعبير واضح عن "فشل وجهل إدارة وزارة الكهرباء والطاقة وتحميل هذا الفشل والجهل إلى الشعب المصري"، مطالبا بتعديل هذا القرار وعدم الاقتراب من محدودي الدخل نهائيا.