قالت صحيفة "هارتس" العبرية، اليوم الأربعاء أنه عاد 30 % من العاملين، في مناطق ووسط الاحتلال، للعمل إلى المصانع والمؤسسات ولكن داخل ملاجئ أنشأت خصيصًا للعمل في أوقات الحروب، مضيفةً أن الطاقة الإنتاجية لهم قد انخفضت بنسبة 40% بالنسبة لأيام الاستقرار وذلك لانعدام توافر البيئة المناسبة داخل هذة الملاجئ.
كما أكدت "هارتس"، والإذاعة العبرية أن 70% من المؤسسات والمصانع والمزارع مازالت متوقفة عن العمل منذ الحرب على "غزة"، في السابع من يوليو الجاري، ما أدى لتوقف الناتج المحلي في تلك الفترة.
وتقدر الخسائر التي تعرض لها الاحتلال جراء العدوان على "غزة" بنحو 950مليون دولار، حتى الاثنين الماضي، فيما قدم أصحاب المصانع والمزارع طلبا بالتعويض من وزارة المالية في حكومة الاحتلال.
وقال الباحث في الاقتصاد الصهيوني، "انطوان شلحت"، أن وصول صواريخ المقاومة من "غزة" إلى جنوب الاحتلال هى ماخلفت تلك الخسائر، ما سيدفع أصحاب العمل إلى نقل أعمالهم ومشاريعهم للشمال، في مناطق بعيدة أكثر عن الصواريخ، مؤكدًا أن نقل المشروعات من الجنوب للشمال سيجعل المنطقة تجمعات سكانية دون أيه نشاط عمل فيها مما سيخلف هجرة سكانية شمالاً.
وتعهد وزير المالية الصهيوني، "يائير لابيد"، بتقديم تعويضات لكل المتضررين جراء الحرب على "غزة" ، مضيفًا أن الحكومة بصدد نصب قبة حديدية جديدة في تلك المناطق لصد صواريخ المقاومة ، وذلك خلال تفقده لمناطق الجنوب نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب أرقام سابقة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي للاحتلال، نهاية مارس الماضي، فإن حصة مناطق الجنوب من القوة الاقتصادية الصهيونية تبلغ 10٪، بينما يشكل إنتاجها من إجمالي الصادرات الصهيونية إلى الخارج نحو 8٪.
وبلغ إجمالي صادرات الاحتلال إلى الخارج خلال العام الماضي 2013، نحو 93 مليار دولار، بحسب أرقام معهد التصدير الصهيوني.
ودخلت الحرب على قطاع "غزة" أسبوعها الرابع على التوالي، مخلفةً أكثر من 1150 شهيد، و7050 جريح، بحسب أرقام وزارة الصحة، عدا عن تدمير كامل لـ 1620 منزلاً، وتدمير شبكات الكهرباء والاتصالات والبنى التحتية وأسواق بكاملها.
