شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أربع ثوار مضربين عن الطعام ..”صوت حرية بينادي”

أربع ثوار مضربين عن الطعام ..”صوت حرية بينادي”
كلاً منهم نادى ولا يزال بالحرية حيث بدأوا المسيرة معًا نحو ميدان التحرير في 25 يناير 2011، حيث الثورة، منادين...

كلاً منهم نادى ولا يزال بالحرية حيث بدأوا المسيرة معًا نحو ميدان التحرير في 25 يناير 2011، حيث الثورة، منادين بإستعادة حرية المصريين والكرامة والعيش والعدالة الاجتماعيىة، والمفارقة هنا أنه بالرغم تواجد كل واحد فيهم في زنزانة مغلقة يبعدون عن أعين بعض، لكن أصوات الحرية خاصتهم لاتزال تنادي وتزلزل الشارع الثوري من جديد، وتنشر شبكة رصد في سطور قصة صوت الحرية الذي نادى به كلام منهم.

 
 
 
محمد سلطان .. 213 يوم إضراب 
 
عامًا كاملًا علي الاعتقال و2013 يومًا من الإضراب عن الطعام، هذا هو حال محمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامي الكبير المعتقل حاليا في سجون الانقلاب، والذي يبلغ من العمر 26 عاما، والذي عاد إلى مصر خلال ثورة 25 يناير، وأصيب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، يوم الرابع عشر من أغسطس.
 
213 يومًا لم يذق محمد سلطان الطعام في ملحمة من الصمود في وجه الانقلاب والاستبداد، وفي وجه الضغوط والتهديد والتعذيب لم يخضع فيهم لسجانة، يقاتل من أجل الحرية،  ومن أجل ثورة قرر أخذ عهد أمام الله ألا يتخلى عنها مهما حدث.
.
لا يزال المعتقل الذي تداعت قواه الجسدية وتدهورت حالته الصحية إلى الحد الذي استدعى نقله للمستشفى ومثوله أمام المحكمة على نقالات المرضى، عصيا على سلطات الانقلاب أن تكسر صموده وإصراره على مواصلة الإضراب.
 
لم يكن محمد سلطان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه فقط كان فردًا ضمن ملايين المواطنين في ثورة 25 يناير التي كانت تهتف بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن الانقلاب قرر أن ينتقم من كل من شارك في هذه الثورة ليكون عبرة لمن يفكر أن يثور علي العسكر مرة أخرى.
 
محمد سلطان هو من صمم "التيشرت" الرسمي لـ"إئتلاف شباب الثورة"، وقرر أن ينزل مصر وقت الثورة بالرغم أنه كان على قوائم ترقب الوصول بسبب مشاركته في قافلة شريان الحياة لكسر الحصار عن غزة.
 
أصبح سلطان ضحية النظام القضائي المصري، مثل الآلاف من المصريين وليواجه اتهام جديد في كل مرة يتم فيها إستجوابه، واثنين من هذه الجرائم هي عضوية منظمة إرهابية، وتضليل وسائل الإعلام.
 
 
 علاء عبد الفتاح… رقم قياسي في مرات الحبس
لحق علاء عبدالفتاح بقائمة المضربين عن الطعام، وتضامنا مع "محمد سلطان" في الاحتجاج على  استمرار أمن الدولة ومؤسساتها القضائية والأمنية في استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة، فاليوم السادس والعشرين من أغسطس،  يتم علاء أسبوعه الأول مضربًا عن الطعام.
 
تاريخ علاء عبدالفتاح مع السجون والاعتقالات يشير إلى أنه في 7 مايو 2006، اعتقل مع 10 آخرين من المدونين بعد مشاركته في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة باستقلال القضاء، وتم إطلاق أطلق سراحه في 20 يونيو 2006، بعد أن قضى في السجن 45 يوماً.
 
وفي عهد المجلس العسكري الذي حكم بعد ثورة 25 يناير، قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبسه 15 يوماً، بعد "مجزرة ماسبيرو" التي راح ضحيتها 27 شهيدًا، على خلفية اتهامه بالتحريض والإشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة، وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة، والتظاهر والتجمهر، وتكدير الأمن والسلم العام .
 
 
 
ابراهيم اليماني..  طبيب الثورة 132 يوم اضراب لأجل الوطن
 
اليوم الثلاثاء، أتم الطالب بسنة الامتياز بكلية الطب جامعة الأزهر إبراهيم اليماني132 يوما من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء أوضاعه بسجن وادي النطرون.
 
ومن أبرز رسائله، كان قد بعثها  إلى أهله من خلف القضبان، أخبرهم فيها أنه مستمر في الإضراب، وأن قلبه رغم ما يعتصره من ألم، فإنه يشتعل شوقا إلى عودة وطنه الحر.
 
يقول في رسالته -التي نشرتها صفحة طلاب ضد الانقلاب- "أتدري أني أفتقدك كثيرا يا وطني، أفتقد الحرية والكرامة والعدالة فيك يا وطني، ما عاد قلبي يحوي سوى الألم حزنا عليك يا وطني.. لكني أرسم بجانب ذلك الألم أملا يعيد إلى قلبي رونقه وحياته، لكن ذلك الأمل سرعان ما يزول وسرعان ما يأتي.. ذلك الأمل أتراه يضمد جراح القلب، ويواسي حزن العمر على ما أصابك يا وطني".
 
وأضاف اليماني في الرسالة "كل ليلة أنتظر أن يحل دجى الليل لأخبر ربي وأنا واقف بين يديه بذلك الألم الذي يعتصر قلبي، ثم أحنّ لضوء النهار علّ إشراقة الشمس تقضي على الظلم الذي عمّ أرجاء وطني، أنين القلب سيتوقف قريبا بإذن ربي؛ سيتوقف حينما يعود لي نبض قلبي الحقيقي بعودة وطني؛ فقريبا سننتصر وستعم الحرية والكرامة والعدالة كل أرجائك يا وطني".
 
وختم اليماني –المعتقل منذ 17 أغسطس 2013 في أحداث حصار مسجد الفتح- رسالته قائلا: "على الأمل نعيش، وبالأمل سنبقى".
 
يذكر أصدقاؤه أن اليماني كان محاصرا داخل مسجد الفتح لمدة 12 ساعة، تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز لم يتوقف طوال الليل رغم وجود أطفال ونساء بالمسجد، وحينما طلب أحد قادة قوات الداخلية مندوبا للتفاوض مع المعتصمين لخروجهم، تطوع طالب الطب لإقناع المعتصمين بالخروج بعد الإتفاق مع الشرطة على ترك ممر آمن يخرجون منه، لكنه كان أول من أُعتقل، وتم احتجازه في قسم الأزبكية ثم نقل لسجن وادي النطرون.
 
 
 
ماهينور المصري .. " الثائرة النقية"
" الثائرة النقية" مسمى أطلقوه نشطاء السياسين، نظرًا لعدم شعورها بالملل أو التعب من النضال الثوري الذي لطالما كانت في الشارع، لتهتف ضد العسكر.
 
وتعد المحامية والناشطة الحقوقية "ماهينور المصريط الصادر ضدها حكمًا بالسجن عامين بتهمة الدعوة للتظاهر أحدث المنضمين لقائمة المضربين عن الطعام، احتجاجًا على سريان القانون واستمرار الحبس الاحتياطي وسجن الأصوات المعارضة، وبدأت في إضرابها المفتوح يوم الأحد الماضي.
 
وماهينور من أشجع ثوار أسكندرية وقامت بأدوار بطولية، حيث كانت تهرول  وراء المعتقلين وتسافر لتجمع أموال من هنا ومن هناك، لكي تدفعلهم الكفالات .


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023