قال مصدر أمني كاميروني، اليوم الثلاثاء، إنّ حوالي 300 جندي و200 مدني نيجيريين لجأوا، مساء أمس الإثنين، إلى الكاميرون؛ هربًا من الهجمات التي تشنها "بوكو حرام" على منطقة "بانكي" الحدودية، وفقًا لمراسل "الأناضول".
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، قائلاً "أحصينا وجود 300 جندي من بين هؤلاء الأشخاص، ولقد لجأوا إلى بلدة "كولوفاتا"، شمالي الكاميرون، على الحدود مع نيجيريا، في حين بقي المدنيون في القرى الكاميرونية المجاورة لنيجيريا، على غرار "كوسيهون" و"مباس".
ومن جانبه، أكّد نائب محافظ "موكولو"، وهي الوحدة الإدارية التي تنتمي إليها "كولوفاتا"، "ثيوفيل نغيا بينا"، في اتصالٍ أجراه معه مراسل "الأناضول"، وجود "العديد من المدنيين النيجيريين، ممّن توافدوا على المنطقة مساء الاثنين (أمس)".
وقال "بينا": "أنا متواجد حاليًا على عين المكان، وبصدد معاينة الوضع عن كثب، من أجل ضمان تنسيق أفضل مع السلطات المعنية، ومن المرجح أن نرسلهم (المدينيين النيجيريين) إلى أقرب مخيم للاجئين".
أما المصدر الأمني الكاميروني، فقد عاد، من جهته، ليشير إلى أنّ الجيش الكاميروني قام بنزع سلاح الجنود النيجيريين، وذلك قبل دخولهم إلى الأراضي الكاميرونية، مردفًا "لقد احتجزنا حوالي 100 قطعة سلاح، بينها أسلحة كلاشينكوف"، لافتًا إلى أنّ الجنود النيجيريين سيستعيدون أسلحتهم بمجرّد مغادرتهم للكاميرون.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب اضطرابات تعيش على وقعها المناطق الكاميرونية الواقعة على الحدود مع نيجيريا، معقل جماعة "بوكو حرام" المسلحة، ومسرح مواجهات ضارية، اندلعت مؤخرًا بين الجيش النيجيري وعناصر "بوكو حرام".
وكان 500 جندي نيجيري لجأوا، مساء الأحد، إلى الكاميرون، بعد اشتباكات عنيفة مع جماعة "بوكو حرام" في منطقة "بانكي" الحدودية، انتهت بتراجعهم عقب نفاد ذخيرتهم.
فيما أعرب مسؤول أمني كاميروني، لم يكشف عن هويته، عن قلق بلاده من الهجوم عليها من قبل "بوكو حرا"م، انتقامًا من إيوائها الجنود النيجيريين، مشيرًا إلى ان الجنود موجودون في مدارس المنطقة لحين إيجاد حل لوضعهم.
وبعد أن دحرت قوات الجيش الكاميروني مقاتلي "بوكو حرام"، هددت الجماعة، الإثنين، بـ"تفجير الجسر الرابط بين البلدين"، وفقًا لما صرح به، في حينه، مصدر أمني للأناضول.
