شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وائل قنديل يقارن بين نجل “مرسي” وبنت “السيسي”

وائل قنديل يقارن بين نجل “مرسي” وبنت “السيسي”
قارن الكاتب الصحفي، وائل قنديل، رئيس تحرير جريدة العربي الجديد، بين موقفين أحدهما لنجل الرئيس محمد مرسي، والآخر لواحدة من...
قارن الكاتب الصحفي، وائل قنديل، رئيس تحرير جريدة العربي الجديد، بين موقفين أحدهما لنجل الرئيس محمد مرسي، والآخر لواحدة من أقارب عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.
 
جاء ذلك في مقالة له نشرت بجريدة العربي الجديد، تحت عنوان "ابن مرسي وبنت السيسي"، حيث قال فيها: "يقول الخبر إن الجنرال عبد الفتاح السيسي اعتمد تعيين ابنة شقيقه في النيابة المصرية، مرّ الخبر بسلاسة غريبة وحفاوة إعلامية أغرب، لا يضاهيها سوى احتفاء إعلام السيسي بالظلام الدامس الذي لفّ مصر كلها، كما لم يحدث في تاريخها.. بل وخرج إعلاميون يعترفون في صفاقة بأنهم كانوا "يفبركون" السلبيات للرئيس محمد مرسي، لكنهم سعداء بكوارث عصر السيسي التاريخية".
 
وأضاف: "إذًا فقد ماتت المعارضة في مصر، أو بالأحرى التحقت بالسيرك القومي المنصوب منذ صار السيسي رئيسًا".
 
وتابع قائلًا، إن "واقعة تعيين ابنة شقيق السيسي تعيد إلى الأذهان تلك المناحة القومية التي اشتعلت في فبراير2013 مبنية على خبر كاذب عن تعيين ابن الرئيس محمد مرسي وابنة وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي في شركة الطيران المصرية براتب أربعين ألف جنيه شهريًا".
 
ومضى "قنديل" ليقول: "في ذلك الوقت اعتبرت أن واقعة التعيين في حد ذاتها فيها كثير من الفجاجة والإهدار لمبدأ تكافؤ الفرص والابتعاد عن قيمة التعفف وضرب المثل الأعلى في التجرد والنزاهة، خصوصًا أن في مصر نوابغ ومتفوقين ينتحرون شنقًا بحبل البطالة الممتدة لسنوات طويلة بعد التخرج".
 
وأشار إلى أنه في ذلك الوقت طلبَ بإصدار بيانٍ رسميّ يعلن الحقائق والأكاذيب في موضوع تعيين ابن الرئيس، لافتًا إلى أنه طلب حينها مبادرةً من الرئيس شخصيًا بإلغاء قرار تعيين ابنه حديث التخرج في هذا المكان، لأنه بالتأكيد جاء على حساب من يستحق هذه الفرصة أكثر منه.
 
واستكمل: "وبالفعل أقدم عمر محمد مرسي على سحب ملف تعيينه في الشركة القابضة للمطارات؛ ليرفع الحرج عن نفسه وعن أبيه وعن مصر كلها"، مضيفًا: "قلت وقتها: يبقى على الذين مضغوا أكذوبة الـ40 ألف جنيه كراتب محدد له وبصقوها فى وجه الجميع أن يثبتوا لنا صحة ما رددوه وأذاعوه بكل السبل".
 
 وتابع: "الأمر نفسه تكرر بالطريقة ذاتها وفي الشركة نفسها مع ابنة وزير الدفاع، حين قالوا إنها عينت بمبلغ مماثل، الأمر الذي تطلب خروج المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة لينفي الخبر جملةً وتفصيلًا. وسجلت في حينه أن هذا تصرف جيد من المؤسسة العسكرية".
 
وأردف رئيس تحرير "العربي الجديد" قائلًا: "ما كتبته آنذاك دفع المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية الذي استقال في عهد الدكتور مرسي ليشكو لي من أن ابنه تعرض لظلم وإجحاف حين تجاوزوا حقه في التعيين بمجلس الدولة وهو ابن نائب الرئيس والأهم أنه تقدم لهذه الوظيفة قبل تعيين والده نائبًا للرئيس وهو يحمل من الشهادات العلمية ما يؤهله لها، ورُفِض تعيينه لأن والده صار في السلطة".
 
وأعرب "قنديل" عن دهشته لما يحدث الآن، حيث قال: "في عصر ما بعد الانقلاب، مر خبر تعيين ابنة شقيق الحاكم باعتباره أمرًا عاديًا، وربما ذهب بعض غلاة المنافقين والطبالين إلى وصفه بأنه إنجاز تاريخي آخر يضاف لرصيد الرئيس".
 
وقال: "عدنا مرة أخرى، إذًا، إلى حالة المعمعة الصاخبة؛ شاهت الوجوه وديست المعاني المحترمة بالأقدام، بعد أن صار لكل طرف معياره الخاص وتعريفه الذاتي لمفاهيم كنا نظنها ثابتة وموضوعية فتبين أن كل شيء صار نسبيًا بما فى ذلك قيم مثل الصدق والشهادة والوطنية".
 
واختتم وائل قنديل، رئيس تحرير جريدة العربي الجديد، قائلًا: "وهذا هو الفرق بين قيم الثورات وقيم الانقلابات والثورات المضادة: تغييب القانون وغياب العدالة، وانتفاء القدرة على التمييز بين الحق والباطل".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023