أحبط الأمن المغربي، اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل 6 مهاجرين أفارقة إلى مدينة سبتة شمالي البلاد، والخاضعة للحكم الإسباني، انطلاقًا من جزيرة ليلى.
وبحسب ما عرضته وكالة الأناضول، قال مصدر أمني مغربي، إن "توقيف هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، تم بجزيرة ليلى المتنازع عليها بين المغرب وإسبانيا، من طرف دورية تابعة للقوات المساعدة المكلفة بحراسة السواحل (قوات شبه عسكرية تدعم الجيش والشرطة في مهامهما).
وأوضح المصدر، أن المهاجرين الموقوفين الذين حاولوا التسلل على متن قارب إلى مدينة سبتة وقد تم تسليمهم إلى المصالح الأمنية المختصة.
من جهته، أشار رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان (هيئة غير حكومية)، محمد بن عيسى، للأناضول، إلى وجود ما بين 1000 و1500 مهاجر أفريقي وسط الغابات بمنطقة بليونش المحاذية للمنطقة الفاصلة مع مدينة سبتة.
ولفت "بن عيسى"، إلى ازدياد عدد محاولات التسلل البحرية إلى مدينة سبتة، رغم "تشديد الخناق الأمني من طرف السلطات المغربية والإسبانية، على السياج الحدودي الفاصل"، على حد قوله.
وتسمح اتفاقية تم إبرامها سنة 2002، للسلطات المغربية والإسبانية، بالتدخل بجزيرة ليلى في حالة ملاحقة مهاجرين غير شرعيين أو شبكات تهريب المخدرات، وذلك في أعقاب نزاع بين البلدين بشأن الجزيرة.
وتتكرر محاولات اقتحام مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينة سبتة، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.
ولقي 7 مهاجرين أفارقة، في 6 فبراير الماضي، مصرعهم غرقًا، بعدما أن قام الأمن الإسباني بإطلاق الرصاص المطاطي عليهم، أثناء محاولتهم التسلل بحرًا إلى مدينة سبتة.
ويرفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على سبتة ومليلة، ويعتبر المدينتين جزءً من المملكة. وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.
