أثار خبر توصل مصر وروسيا، إلى صفقة شراء أسلحة من روسيا، الكثير من علامات الاستفهام لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذى نشرته وكالة "إتار تاس" الروسية، مساء الأربعاء، حيث عبر النشطاء عن تعجبهم من شراء سلاح بقيمة 3 مليارات ونصف دولار، حسب ما نشرت الوكالة، في الوقت الذى يخرج فيه قائد الانقلاب على المصريين في كل مناسبة، وبلا أي مناسبة، راجيًا منهم التبرع من أجل مصر، متوسلاً إليهم مساعدته.
وفى الوقت الذى دائمًا ما يقول فيه "مافييش، مامعييش، حتاكلوا مصر"، وفى الوقت الذى صرح فيه وزير الكهرباء من قبل بعدم توافر ميزانية؛ لإصلاح ما تسبب في قطع الكهرباء باستمرار، والتي تعيش إثره جمهورية مصر العربية بأكملها في ظلامٍ دامس، يخرج خبر شراء الأسلحة بذلك المبلغ من أموال المصريين ليثير غضبهم.
وعنها علق "محمد عبدالكريم" قائلاً: "يعني السيسي ياخد مننا فلوس، ويقول للشعب اتبرعوا؛ عشان يجيب سلاح، يقتل بيه نفس الشعب بالسلاح اللي بفلوسنا"، وتابعته بالرد "أمنية محفوظ" قائلةً: "بدال معاه 3 ونص مليار كده.. يصلح لنا الكهرباء اللي بتقطع كل يوم، احنا مش في حرب عشان يروح يشترى سلاح بالمبلغ ده، ولا مش مكفيع القتل اللي شغال من سنة، رايح يجيب سلاح جديد".
فيما جاء تعقيب "عبدالحميد محمد" بقوله: "3 ونص مليار للسلاح، واحنا مش لاقيين ناكل، ولا لاقين ميه ولا نور، وبيخصم إجباري من المرتبات، عشان يروح يشترى سلاح يموت بيه شعبه".
ومن جانبها أضافت "منى حكيم" قائلةً: "السيسي ماشي على خطى بشار، هو برضه استعان بروسيا، وبأسلحتها؛ عشان يقتل في شعبه، واضح إنه ناوي على مجازر جديدة".
وكان "ألكسندر فومين"، رئيس وكالة تجارة السلاح الحكومية الروسية، صرح الأربعاء، أن موسكو والقاهرة توصلتا لاتفاق مبدئي، تشترى بموجبه القاهرة أسلحةً من روسيا، بقيمة 3.5 مليار دولار، حسب ما نقلته "رويترز"، عن وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
وفى 22 أغسطس الماضس، نقلت وكالة "إتار تاس" الروسية، عن مصادر في موسكو لم تسمها، أن منظومة صواريخ "س 300"، والتي كان من المقرر بيعها إلى سوريا، قد يتم تصديرها إلى مصر، بعدما أبدى الجانب المصري رغبة في شرائها، دون الإعلان عن قيمة الصفقة المحتملة.
وقد أصدرت حكومة الانقلاب، برئاسة إبراهيم محلب، قرارًا بتشكيل لجنة وزارية تسمى "وحدة روسيا"، برئاسته، وعضوية وزراء الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أفادت وسائل إعلام روسية، بأن موسكو والقاهرة تتفاوضان على تسليم نظام دفاع جوي روسي لمصر، ووفقًا لمراقبين، فإن روسيا -ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم- تسعى لتعزيز علاقاتها العسكرية مع مصر.
