أكد عبد المنعم قناوي، الملقب بصقر السويس الفدائي، أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سعى لطمس الذاكرة الوطنية بين الشباب المصري، موضحًا أن مبارك اختذل حرب أكتوبر في القوات الجوية، وكأنه دخل الحرب بسلاح الطائرات فقط، مؤكدًا أن أول سلاح اشترك كان القوات البحرية.
وأوضح قناوي، أن الدولة لا تتذكر أبطال حرب أكتوبر إلا في 6 أكتوبر وتحرير سيناء في إبريل والعاشر من رمضان، وغير ذلك لا يجدوا من يسأل فيهم.
وأشار "قناوي" في تصريح لمصر العربية، أن التكريم الوحيد الذي حصل عليه من الدولة شهاده استثمار فئة 10 حنيهات، منحتها له جيهان السادات عام 74، ويذكر 10 جنيهات أخرى في عهد محافظ السويس الأسبق بكير أحمد بكير.
وأكد قناوي، إنه لم يحصل على أي ميزة من الدولة ولا يريد مكتفيًا بالعمل سائقًا على الميكروباص الذي يمتلكه على الخط المروري السويس – فيصل، موضحا أن زملاؤه لا ينتظرون أي تكريم من الدولة أو تقدير، لأنهم كانوا يخدمون الوطن وليس أشخاصًا، وضحوا بأرواحهم واستشهدوا في سبيل الأرض والعرض.
يذكر أن عبد المنعم قناوي أحد أبطال السويس، انضم لمنظمة سيناء العربية في حرب الاستنزاف، وتم إعداده لرصد تحركات العدو، وأمضى 100 يوم فوق جبل عتاقة لإبلاغ القوات المسلحة بأي تحركات عسكرية صهيونية، ونجح في إنقاذ قيادة الجيش الثالث الميداني من التدمير، بعد أن شاهد عددًا من الجنود الإسرائليين يرصدون مقر القيادة، وعلى الفور أبلغ قائد الجيش عبد المنعم واصل، والذي قرر نقل القيادة فورًا إلى منطقة أخرى قبل 3 ساعات من دك الطائرات الصهيونية للمكان.