قام المئات من أعضاء الجبهة السلفية بعمل وقفة احتجاجية مساء امس امام مجلس الشعب وذلك تزامنا مع الذكرى الاولى لمرور عام على سقوط جهاز أمن الدولة المنحل الذى وصفته بأنه رمز للفساد والظلم فى مصر وللمطالبة بمحاسبة أفراد هذا الجهاز الذى خاض فى دماء وأعراض وحريات المصريين على مر أكثر من ثلاثين عاما لخدمة أنظمة القمع والعدوان ولمصلحة أعداء الوطن.
وقد شارك فى الوقفة عدد من افراد أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن وانصاره مطالبين اعضاء مجلس الشعب بحل جهاز أمن الدولة نهائيا ومحاكمة كل أفراده على كل الجرائم ، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "فى مصر الثورة لا جديد.. وجدى غنيم مطرود من بلده" و"الجبهة السلفية تطالب بحل جهاز أمن الدولة" و"يا لجنة العلاقات الخارجية هاتوا اخواتنا من السعودية" كما رددوا هتافات منها "قالوا علينا شباب إرهاب ولأمريكا فتحوا الباب" و"فين العدل وفين الدين وجنب الكعبة معتقلين" و"يا أمريكا كفاية عداوة حبس الشيخ بيزدنا عداوة."
وطالب الدكتور خالد سعيد المتحدث الاعلامى باسم الجبهة السلفية بضرورة الإفراج عن المعتقلين المصريين فى أى بقعة من بلاد العالم ومنهم الدكتور عمر عبد الرحمن بصفته عالما أزهريا؛ نظرا لسنه وظروفه الصحية والسماح لكل المصريين الممنوعين من العودة لبلادهم كالدكتور وجدى غنيم وغيره.
وطالب نواب البرلمان المنتخب بمحاسبة الأفراد الذين تورطوا فى جرائم تعذيب ضد المواطنين وارتكبوا جرائم فى حق الشعب المصرى وفتح كافة ملفات هذا الجهاز كما طالب بالإفراج الفورى والعاجل عن كل المحكومين والمعتقلين السياسيين على ذمة الأحكام الصادرة عن محاكم "أمن الدولة" والمحاكم العسكرية وإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين بشكل نهائى وإطلاق سراح جميع المعتقلين منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.
كما طالب بالافراج عن خالد حربى والشيخ أبو يحيى قائلا: "إنه سجن ظلما فى أحداث امبابة المؤسفة" واللذين لم يكن لهما يد فى تلك الأحداث.
ومن جانبه، طالب الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل فى السجون الأمريكية منذ 19 عاما الدكتور محمد سعد الكتاتنى بصفته رئيساً لمجلس الشعب والدكتور عصام العريان بصفته رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بالضغط على الحكومة الأمريكية، وناشد وزارة الخارجية المصرية بإرسال طلب عاجل إلى نظيرتها الأمريكية للإفراج عن والده.