قضت محكمة سعودية، اليوم، بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، الذي كان يحاكم بتهمة إثارة الفتنة في البلاد.
وكان النمر قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه "أحد مثيري الفتنة".
وقال صادق الجبران، محامي نمر النمر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "قضاة المحكمة الجزائية بالرياض رفضوا دعوى المدعي العام بإصدار حكم حد الحرابة في الشيخ النمر، لكنهم حكموا عليه بالقتل تعزيرا".
وبدوره، قال محمد شقيق نمر في حسابه على تويتر أنه تم الحكم على شقيقه بـ"القتل تعزيرا".
وأشار بيان اعتقاله الصادر عن الداخلية السعودية إلى أنه "حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار، والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه".
وقالت وزارة الداخلية في بيان اعتقاله إن "قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن أساؤوا إلى مجتمعهم وَوطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة".
وبدأت محاكمة النمر في مارس 2013م، حيث وجهت له عدة تهم من بينها إثارة الفتنة، وطالب فيها المدعي العام بإقامة حد الحرابة (القتل) على النمر.
وجاء اعتقال النمر على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي البلاد. وشهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين في فبراير2011، زادت حدتها في عام 2012 .
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.