نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالًا للكاتبة أهداف سويف بعنوان "مصر: نظام استبدادي يحكم قبضته من جديد".
تقول سويف في مقالها إن الناس في القاهرة تعودوا على أصوات انفجار القنابل وإطلاق النار، والمفرقعات، وأصبحوا بإمكانهم التمييز بينها.
وتذكر الكاتبة أن أجهزة الأمن اعتقلت منذ 30 يونيو 2013 نحو 40 ألف شخص، لا يزال 16 ألف شخص منهم في السجن.
وتضيف سويف أن أغلب المعتقلين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمون" المحظورة، التي قد يكون بعض المنتسبين إليها ضالعين في أعمال عنف، ولكن أغلبهم لا علاقة لهم به، على حد تعبير الكاتبة.
ولفتت إلى أن الحكومة تسعى للسيطرة على جميع ما في البلاد، بما فيها الهيئات والمؤسسات، مثل القضاء والجامعات، والإعلام.
وتوضح الكاتبة أن القضاة والنواب العامين يعملون بالتنسيق مع وزارة الداخلية لاعتقال الشباب بالتهمة المشهورة: "نشاطات تخريبية".
وتشير سويف إلى أن أغلب المساجين السياسيين شباب، منهم 100 سجين لم يبلغوا سن الرشد، ويتم هذا كله باسم الحرب على الإرهاب.
وتضيف أن الحكومة تجاهلت جميع أسباب القلق والاضطرابات وتركز على الحرب على الإرهاب التي أثبتت فشلها، بانتهاك الحريات ونزع الشرعية عن المطالب.
وتقارن الكاتبة في ختام مقالها بين نظامي مبارك والسيسي، فتقول إن نظام مبارك هرم وأصبح في سنواته الأخيرة متساهلًا، لا يهمه ما يقوله الناس، ما دامت مصالحه محفوظة، أما نظام السيسي فهو أكثر جرأة وشدة، لا يتردد في بدء مشاريع ضخمة مشكوك فيها، وإصدار قوانين غير دستورية لحماية نفسه ومصالحه.
