قال البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأحد، إن 25 بنكًا فشل في اختبارات التحمل التي تم إجراؤها على مدار عام في منطقة اليورو.
وذكر البنك المركزي، أن اختبارات التحمل أظهرت وجود نقص في رأس مال 25 بنكًا من أصل 130 بنكًا خضعوا للاختبار، يقدر بنحو 25 مليار يورو، وذلك في المنطقة التي تضم 18 دولة، حسب "رويترز".
وتخضع المصارف، في اختبارات التحمل إلى عمليات مالية غير حقيقية، وإنما تحاكي الحقيقة، يكون من شأنها اختبار قدرة صمود المصارف في حالة وقوع أزمات مالية، وتختبر في الأساس مستوى السيولة لدى تلك البنوك وإلى أي مدى تستطيع أن تتحمل وقوع أزمات.
وأشار المركزي في البيان أن أصول البنوك تحتاج إلى زيادتها بنحو 48 مليار يورو، منها 37 مليار يورو للبنوك التي لم يظهر بها نقص في رأس المال أثناء الاختبار.
وذكر البنك أن 12 مصرفًا من الـ 25 بنكًا الذين فشلوا في اختبارات التحمل، قاموا بالفعل بتغطية النقص في رأس المال بنحو 15 مليار يورو في 2014.
وقال البنك إن المصارف التي فشلت في اختبارات التحمل، يجب أن تعد خططًا لتغطية النقص في رأس المال خلال أسبوعين من إعلان النتائج. وتابع: البنوك سيكون أمامها تسعة شهور بحد أقصى لمعالجة هذا النقص.
وأشار البنك إلى أن "هذه العملية هي بداية ممتازة في الاتجاه الصحيح، وتستلزم بذل جهود استثنائية وموارد كبيرة من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حكومات البلاد بمنطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي".
وذكر البنك الأوروبي في البيان، أن هذه العملية عززت الشفافية في القطاع المصرفي، وأظهرت القطاعات والمناطق في البنوك التي تحتاج إلى تحسين.
ومنذ بداية الإعلان عن اختبار التحمل في يوليو من 2013، قام، نحو 30 بنكًا شارك في هذا الاختبار، باتخاذ العديد من الإجراءات، منها زيادة رأس المال إلى 60 مليون يورو، لتقوية الميزانية.
