كشفت القوائم المالية لشركة أسمنت بورتلاند طره المصرية خلال التسع أشهر الأولي من العام الجاري عن تكبد الشركة خسائر تقدر بـ 28.9 مليون جنيه مقارنه بصافي ربح قدره 65.171 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من 2013.
المهندس شعبان عجمي شعبان، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة، كشف بدوره عن توقف العمل بسبب عدم ضخ الغاز لمدة 84 يوما مما أدي لخسارة الشركة قرابة 168 مليون جنيه بواقع 2 مليون يوميا، مشيرا إلي أن العمل عاد بالشركة في يوم 9 أكتوبر الجاري إلا أن عدم توفير الغاز تسبب في وقف الإنتاج بالكامل مرة أخري.
وأضاف شعبان في بيان تلقت "رصد" نسخة منه "حتى الطاقة البديلة التي من الممكن استخدامها وهي السولار غير متوافرة، وأن استمرار توقف العمل بهذه الطريقة يتسبب في تلف الماكينات".
وأكد "عجمي" أن جميع العاملين لم يحصلوا علي رواتبهم الشهر الماضي، ولم يحصلوا كذلك علي حافز الإنتاجية.
العاملون بالشركة بدورهم طالبوا بالتصعيد والإضراب عن العمل، بعد توقف ضخ الغاز للمصنع وتعطيل العمل الكامل، اعتبارًا من الثلاثاء الماضي.
شركات الأسمنت جميعها تأثرت بأزمة نقص الغاز وتراجعت أرباح بعضها .
وطالب فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة مصر بنى سويف للأسمنت بحل أزمة نقص الطاقة التى تؤثر سلبا على الشركات خاصة أن فترات الصيف دائماً ما تشهد تأزم كبير فى توفير الكهرباء والغاز على حدٍ سواء مع ارتفاع معدلات الاستهلاك.
وأشار الجهاز المركزي للمحاسبات فى تقريره إلى ارتفاع نسب الأعطال والتوقفات بالشركات إلى %63، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج %71.2 من المستهدف و%70 من مستهدف المبيعات.
وكانت شركة “اسمنت بورتلاند طرة” حققت 47 مليون جنيه أرباحا خلال الربع الأول من العام الماضي.
وكانت حكومة الانقلاب أوقفت ضخ الغاز للمصانع والشركات كثيفة الاستهلاك بعد عجزها عن توفير الإمدادات الكافية لهم .
وشددت في الوقت نفسه علي اعتماد المصانع توفير الطاقة اللازمة باستخدام الفحم وهو الأمر الذ سيستغرق سنوات حسب تصريحات وزيرة البيئة السابقة ليلي اسكندر.
حكومة الانقلاب من جانبها لم تشير إلي حلول يتم اتخاذها لتجاوز الأزمة والخسائر التي لحقت بالشركات والمصانع من توقف ضخ الغاز الأمر الذي يهدد بتفاقم الأزمة.
