استنكرت لجنة مراقبة حقوق الإنسان في البرلمان التركي "الهجمة البربرية الإسرائيلية على دور العبادة"، في إشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ورفض إسرائيل السماح للجنة بإجراء زيارة إلى قطاع غزة، عقب العملية العسكرية على القطاع، التي استمرت 51 يومًا في شهري يوليو وأغسطس.
هذا وأوضحت اللجنة، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أنها تقدمت مرتين بطلب إلى السلطات الإسرائيلية، عن طريق وزارة الخارجية التركية، إلا أن إسرائيل قالت إنها ستنظر في الطلب الأول عقب انتهاء عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة، وعند تجديد الطلب، مرة أخرى رفضته قائلةً "إنها لا توافق على طلبات زيارات وفود مكونة من مسؤولين سياسيين إلى غزة".
وبحسب الأناضول، أكدت اللجنة أن "موقف إسرائيل هذا يوضح أنها لا تريد ظهور نتائج هجماتها للعيان، كما للفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي داهم المسجد الأقصى "الذي يتمتع بالقدسية بالنسبة للمسلمين وجميع الأديان"، أمس الأربعاء، واستخدم جنوده الأسلحة النارية داخله وألحقوا الضرر بمحرابه، فيما تناثرت المصاحف الشريفة على الأرض، مضيفةً: "هذا هجوم وحشي، للأسف تواصل إسرائيل هجماتها مستفيدة من جو الفوضى القائم على الصعيد الدولي".
كما شددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس، وفرضت قيوداً على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى بالمدينة، خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وأفادت أن حرية العبادة واحترام المعابد هما "عنصر من الحقوق الأساسية، لا يمكن التنازل عنهما. وإن عدم احترام دولة ما لمكان مقدس بالنسبة لأتباع أحد الأديان، وعملها على تخريبه، هو مؤشر على أنه لا يمكن ضمان أي حق في تلك الدولة".
