أصدرت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" بيانًا تحت عنوان "إسعاف المصابين في مصر يؤدي للاعتقال والاحتجاز التعسفي" في إشارة من المنظمة للطالبة "هبة الله إبراهيم عبد الرءوف قشطة" الطالبة بكلية تجارة إنجليزي جامعة المنصورة، التي اعتقلت من حرم الجامعة في 30 من أكتوبر الماضي أثناء محاولتها إسعاف طالب مصاب داخل الجامعة.
حيث أشار بيان المنظمة لتصريح من عائلة الطالبة بأنه تم سحبها بعنف شديد واقتيادها للمدرعة، وذلك بعد محاولاتها إسعاف أحد زملائها بعد تعدي قوات الأمن عليه وضربه ضربًا مبرحًا، والتسبب في تدفق الدماء من رأسه بعد ضربه بالعصي والشوم من قبل أفراد الأمن الإداري وموظفي شركة فالكون.
وأكدت مونيتور محاولة الطالبة الهرب بعدها، فيما تم سحبها من رقبتها واقتيادها للمدرعة بعنف شديد، نتج عنه وجود علامات زرقاء علي رقبتها، وأعقب ذلك نقلها لقسم أول المنصورة وعرضها على النيابة بتهم منها: "حيازة هاتف خلوي يحتوى على رسائل ضد النظام، وأوراق بها شعارات تهدد الأمن العام"، فيما تم حبسها 15 يومًا في القضية رقم 14748 لنيابة قسم أول المنصورة.
وطالبت "هيومان رايتس مونيتور" بالإفراج الفوري عن الطالبة، واستنكرت حبسها مع طالبة جامعة المنصورة الأخرى "إسراء ماهر" في زنزانة للجنائيات، في مخالفة للقانون الذي يقضي بتفرقة المعتقلين السياسيين عن الجنائيين.
وشددت المنظمة على "أن ما يحدث من انتهاكات في حق الطلاب هي انتهاكات لا يمكن السكوت عليها أو تغافلها، وأن استمرار استخدام سياسة الإفلات من العقاب سيزيد من ارتفاع وتيرة العنف بحق الطلاب بلا أي تهم حقيقية؛ سوى أن حرية الرأي والتعبير أصبحت اليوم تعد من إحدى الجرائم".