صرح صلاح عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة "النساجون الشرقيون" بأن شركته تستهدف ضخ استثمارات جديدة خلال عام 2015 بحوالي من 100 مليون جنيه، مؤكداً أن قيمة الاستثمارات قابلة للتعديل بناءاً علي حجم الطلب والمستجدات التي تطرأ علي السوق.
وكانت النساجون أعلنت عزمها مضاعفة الطاقة الانتاجية للمجموعة بنحو 40% خلال 5 سنوات، وذلك بعد استكمال المجمع الجديد والانتهاء من عملية الإحلال والتجديد للمعدات.
وأوضح عبد العزيز في تصريحاته أن تلك الاستثمارات سيتم ضخها في المجمع الجديد "كينج توت" بالعاشر من رمضان والذي يضم مصنعين للخيوط ومصنعين للسجاد.
وقال إن الاستثمارات المعتمدة لمجمع "كينج توت" تبلغ 1.4 مليار جنيه قابلة للزيادة وفق المستجدات، مشيراً إلي أن المصروف إلي الآن بلغ نحو 450 مليون جنيه بنسبة تنفيذ بلغت 30%.
من جانبه قال يوسف عبدالعزيز، مدير عام التكاليف بالمجموعة والذي حضر المقابلة، أن العمل بدأ بمجمع "كينج توت" في 2010، وتم ايقاف العمل نظراً لظروف الثورة والأحداث التي تبعتها،مضيفا إن العمل يسير حالياً بمجمع "كينج توت" بخطي ثابتة حيث تم الإنتهاء من مصنع للخيوط بشكل كامل، وتم البدء في المصنع التالي من أصل 4 مصانع يضمهم المجمع الجديد.
وأكد عبد العزيز أن الشركة تسعي لتحقيق زيادة في مبيعات 2014 بحوالي 8 إلي 10%، مشيراً الي أن الاهم أن يكون هناك توازن وموائمة بين زيادة المبيعات والخطط السعرية للمنتجات لدعم هوامش الربحية بصورة أفضل.
وأضاف رئيس مجلس إدارة "النساجون"، أنه من المستهدف زيادة في مبيعات 2015، بنحو 12 إلي 15% بعد دخول الأنوال الجديدة.
وكشف عبد العزيز عن أن الشركة تواجه منافسه شديدة في الخارج هناك حكومات تدعم شركاتها مثل السعودية وتركيا، مشيراً اننا لابد ان ندعم حكومتنا واقتصادنا في الوقت الراهن نعمل علي رفع مستوي العمالة وضغط التكاليف وعناصر العملية الانتاجية (الكهرباء – الغاز – المياه) في ظل مع المحافظة علي الجودة والتنوع لضمان التنافسية في الاسواق العالمية.
يذكر أن حكومة الانقلاب أقرت رفع الدعم عن الكهرباء للمصانع كثيفة الاستهلاك ورفع أسعار الطاقة بشكل عام للمواطنين وباقي المصانع ما رفع تكلفة الانتاج وبالتالي رفع الأسعار وسط ركود اقتصادي غير مسبوق.
على جانب أخر، أرجع رئيس مجلس الإدارة، زيادة أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الماضية الي نمو المبيعات بنحو 8% عن الفترة المقابلة لترتفع من 4.03 مليار جنيه وصولاً إلي 4.35 مليار جنيه في نهاية سبتمبر 2014، هذا بالإضافة الي السيطرة علي التكاليف والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
كما أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة "النساجون الشرقيون للسجاد"، خلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2014، تحقيق صافي ربح بلغ 322 مليون جنيه مقابل 291 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. بنسبة زيادة في الارباح بلغت 10.6%.
يذكر أن النساجون الشرقيون شركة مصرية أسست عام 1981 على يد رجل الأعمال محمد فريد خميس متخصصه في إنتاج وبيع وتصدير السجاد الميكانيكي والألياف والخامات المتعلقة بها.
ويوجد بالمجموعة ستة تقسيمات السجاد والأكلمة، الأنسجة الصناعية والغزل، العمليات العالمية، التجارة الدولية،العقارات والصناعات الزراعية،وشركات البتروكيماويات،كل هذا بجانب استثماراتها في عدد من الشركات الأخرى.
وتتواجد شركة النساجون الشرقيون في شمال أفريقيا (ليبيا – الجزائر – المغرب – تونس) وتسعي لتعويض الاضطرابات بالسوق الليبي من خلال زيادة المبيعات بأسواق شمال أفريقيا الأخرى، كما نتواجد في غرب ووسط أفريقيا.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الشركة في السوق الافريقي تتعلق بمشكلات النقل حيث أن كثير من البلدان الأفريقية لا يوجد لها سواحل هذا بالإضافة الي انخفاض معدلات الاستقرار الامني، منوهاً الي أن المجموعة تستهدف زيادة حصة السوق الافريقي في مبيعات التصدير من 3 % الي 10%.
وتمتلك المجموعة مصنعين خارج مصر احدهما في الصين والآخر في الولايات المتحدة الأمريكية والشركات الأساسية بها:النساجون الشرقيون للسجاد،ومصر اميريكا للسجاد والموكيت ( ماك)،المصرية للالياف (افكو)،الياف النساجون الشرقيون،الشرقيون للتنمية العمرانية،الشرقيون للتنمية السياحية،الشرقيون للتنمية الزراعية،الشرقيون للتجارة،النساجون الشرقيون للمنسوجات.
إضافة إلي النساجون الشرقيون إنترناشيونال وهي منطقة حرة خاصة بمدينة العاشر من رمضان يخصص معظم إنتاجها للتصدير خارج مصر، وهى عبارة عن مجمع ضخم لإنتاج السجاد الميكانيكي وخيوط البولي بروبلين والبولي إستر والماسترباتش. بالإضافة إلى مصانع غزل وتلوين الصوف والألياف الطبيعية الأخرى.
