شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قراءة في الصحف العربية حول “عملية القدس”

قراءة في الصحف العربية حول “عملية القدس”
توالت ردود أفعال الصحف العربية الصادرة اليوم عن الهجوم على كنيس يهودي بالقدس أفضى إلى موت أربعة حاخامات...

توالت ردود أفعال الصحف العربية الصادرة اليوم عن الهجوم على كنيس يهودي بالقدس أفضى إلى موت أربعة حاخامات وجندي وإصابة 12 آخرين.
 

وتأتي عملية الثلاثاء التي شنها فلسطينيون مستخدمين مسدسًا وفؤوسًا في وقت تشهد فيه القدس ارتفاع حدة التوتر بسبب مطالبات بالسماح لليهود بالصلاة في حرم المسجد الأقصى.
 

وقد أكدت الصحف العربية على أن هذا الهجوم يعد "رد فعل طبيعي" على "الجرائم" الصهيونية المستمرة منذ عقود ضد الفلسطينيين.
 

ووصفت صحيفة الوفاق الإيرانية على صفحتها الأولى الهجوم "بالعملیة الاستشهادیة"، وأبرزت تبريرات الفصائل الفلسطينية المختلفة "للعملية البطولية" التي "جاءت ردا على الجرائم التی یرتکبها کیان الاحتلال الصهیونی ضد الشعب الفلسطینی".
 

وتعلق جريدة الجمهورية المصرية في افتتاحيتها "ندين الهجوم علي الكنيس اليهودي في القدس، وأي هجوم علي الأماكن الدينية، لكننا نذكر أن الإسرائيليين هم الذين ابتدعوا الاعتداءات والانتهاكات للأماكن المقدسة والمؤسسات الدينية، وأوغلوا فيها خلال الأشهر الأخيرة، عندما انتهكوا حرمة المسجد الأقصى وقتلوا الشباب والنساء والأطفال وشنقوا بعضهم بلا رحمة".

أما صحيفة البيان الإماراتية فعلقت في صفحتها الأولى بالقول:"فلسطينيان يثأران للقدس بقتل 4 إسرائيليين"، إذ إن العملية تأتي "بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد فلسطيني شنقا على أيدي مستوطنين".

وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها أن هناك "هبّة شعبية وانتفاضة فلسطينية بملامح جديدة، هدفها واحد ودافعها واحد، وهو الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اللامتناهية … الصمت الدولي المطبق والعجز السياسي الفلسطيني عن وضع حد لتجاوزات وتطاولات إسرائيل التي كان أحدثها شنق سائق مقدسي بلا رحمة وادعاء أنه انتحر، دفع بعض الفلسطينيين للتحرك بشكل فردي، أو ربما فصائلي، للرد على تصعيد الاحتلال المتعدد الأوجه، وبدأوا التعامل معه بالمثل، بالدهس أو الطعن أو حتى إطلاق الرصاص، لأنهم بشر لهم كغيرهم طاقة احتمال مهما طال صبرهم على الظلم والاستبداد".

وقال صالح القلاب في جريدة الرأي الأردنية "أن إسرائيل قد تمادت كثيرًا في اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتمادت في استفزازاتها المتكررة أيضا لهذا الشعب، فإنه أمر لا يجوز استغرابه أن تكون هناك عمليات كثيرة مثل هذه العملية الأخيرة".
 

وأبرزت صحيفة السفير اللبنانية الحادث في عنوانها الرئيسي الذي يقول: "إسرائيل تهتز: ضرب "يهودية الدولة" و"عاصمتها الأبدية" موضحة أن العملية تشكل "ضربة صاعقة للوهم الذي تعيشه إسرائيل منذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967 وادعاء أنها موحدة تحت سيادتها … فإن هذه العملية في مكانها وزمانها … شكلت ما يشبه شن حرب شاملة على الفكرة الصهيونية وتجلياتها".

"انتفاضة القدس"

وفي المقابل عكست الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الأربعاء اختلافًا في تغطيتها للهجوم، إذ ركزت الصحف الموالية لفتح على الإدانة الفلسطينية للحادث، بينما أشادت الصحف الموالية لحماس بـ"انتفاضة القدس".


وتقول صحيفة الأيام الموالية لحركة فتح على صفحتها الأولى: "الرئيس يدين العملية ويطالب بوقف اقتحامات الأقصى واستفزازات المستوطنين".
 

بينما أبرزت صحيفة فلسطين أون لاين التابعة لحماس تصريحات القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق بأننا "نقف على أعتاب انتفاضة القدس".

وبالرغم من اختلاف العناوين فقد اتفقت المقالات على تحميل الكيان الصهيوني مسئولية الحادث.
 

ويقول حافظ البرغوثي في الأيام إن "الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية، وهو يدفع باتجاه إثارة المشاعر الدينية في كلا الاتجاهين، ولعلنا سبق وحذرنا من مخاطر الحرب الدينية لأنها بعكس غيرها لا تبقي ولا تذر وتحرق الجميع".

وبنبرة أشد حدة، يقول منير شفيق في فلسطين أون لاين إن الرد على السياسات الإسرائيلية "يجب أن يكون سريعًا في استمرار انتفاضة القدس، أولاً لأن مشكلة القدس ليست في تقسيم الصلاة في المسجد الأقصى أو الاعتداء على المقدسات، وإنما في احتلالها وتهويدها ومصادرة بيوتها وتهجير أهلها".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023