أدى نحو 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس، دون فرض أي قيود صهيونية على المصلين، لتمر في "هدوء" وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة "الأناضول" : "أدى نحو 45 ألفاً الصلاة في المسجد الأقصى المبارك اليوم".
وكانت الشرطة الصهيونية قد امتنعت، اليوم، عن فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد اليوم، قام عناصرها المتواجدون على أبواب المسجد باحتجاز هويات عشرات الشبان إلى حين انتهاء الصلاة، بحسب الأناضول.
وتواجدت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية على بوابات البلدة القديمة في القدس، وأزقة المدينة، ولكنهم لم يضعوا حواجز لمنع الوصول إلى المسجد.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الصهيونية، في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)"تواصلت الإجراءات الأمنية في القدس اليوم، وأدى الآلاف الصلاة. لم يتم فرض قيود على الأعمار، ولم تقع أي أحداث".
وهذه هي الجمعة الثانية التي تسمح فيها الشرطة الصهيونية بصلاة الجمعة دون قيود في المسجد الأقصى، بعد الاجتماع الثلاثي في العاصمة الأردنية عمان قبل أسبوعين، بمشاركة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الصهيونية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في محاولة للحد من التوتر المستمر منذ أشهر في مدينة القدس.
غير أن قوات جيش الاحتلال المتواجدة على الحواجز الصهيونية على مداخل القدس، ما زالت تمنع الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس.
ويشهد المسجد الأقصى توترًا شديدًا في الشهرين الماضيين وذلك في ظل منع النساء والرجال من الصلاة في المسجد الأقصى وسط اقتحامات المستوطنين والسياح ومحاولات فرض التقسيم الزماني على المسجد.
وأدى التصعيد الصهيوني إلى حالة من الغليان بين صفوف الفلسطينيين وخاصة بين أهالي مدينة القدس الذين انفجروا في وجه الاحتلال من خلال عدد من عمليات الدهس والطعن أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين.
"انتفاضة القدس"
في اأثتناء اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية بالسعي إلى ما اعتبرته "وأد انتفاضة القدس" ضد الاحتلال الصهيوني.
وقالت الحركة في بيان صحفي على لسان الناطق باسمها حسام بدران ، "إن حملة الاعتقالات والملاحقات التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية لوأد انتفاضة القدس ستفشل أمام إرادة وإصرار شعبنا الثائر في الضفة والقدس والداخل المحتل".
واعتبر المتحدث باسم حماس أن حملة الاعتقالات والمداهمات التي تصاعدت في الأيام الثلاثة الأخيرة بحق النشطاء والكوادر المشاركة في فعاليات نصرة القدس والأقصى تهدف إلى "وأد روح المقاومة التي عمت كل محافظات الضفة وهبت نصرة للقدس والأقصى".
واختتم بدران بيانه بالتأكيد على دعوة حركة حماس لجماهير الشعب الفلسطيني للخروج في جمعة غضب واسعة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في كل نقاط التماس, "تأكيدًا على وحدة شعبنا ووفاءً للشهداء وإشعالًا لانتفاضة القدس ونصرة للمسجد الأقصى المبارك"، بحسب البيان.