تمسك المفوض العام للشرطة الصهيونية، يوحنان دانينو، بموقفه الداعي إلى منع أعضاء في الكنيست الصهيوني من اقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية، على الرغم من اعتراضات رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين.
وقالت لوبا سمري، المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية، في تصريحات صحفية: "أوضح مفوض الشرطة، أن موقفه بشأن هذه المسألة منسق ومتطابق بشكل تام، مع موقف كل من المستشار القضائي للحكومة، يهودا فينشتاين، ومدعي عام الدولة، شاي نيتسان".
وفي إشارة إلى تصريحات علنية أدلى به دانينو قبل أيام قالت سمري إنه "لم يشر فيها لجميع أعضاء الكنيست، ولكن لأعضاء الكنيست الذين يرفقون زياراتهم للحرم القدسي الشريف بمنشورات في وسائل الإعلام والفيسبوك التي قد من شأنها تعزيز حالة الغليان والهياج هناك".
وأشارت إلى أن أعضاء الكنيست المقصودين يرفقون منشوراتهم "ببيانات وتصريحات حول نوايا بشأن إحداث تغيير في القانون والترتيبات القائمة في الحرم القدسي الشريف، أي الوضع القائم، على النحو الذي يعتبر من قبل المتطرفين كرمز للتغيير في هذا الوضع".
وقالت سمري: "كما كانت الإشارة المحددة إلى عضو الكنيست موشيه فيغلين مجرد حالة عرضت على سبيل المثال، حيث كان مفوض الشرطة، ومن منطلق الصلاحيات المخولة له، قام في عده مناسبات سابقة بتقييد دخوله إلى حيز الحرم القدسي الشريف، وذلك يعود لنفس الأسباب سالفة الذكر".
وموشيه فيغلين هو نائب رئيس الكنيست الصهيوني من حزب "الليكود" اليميني وقد اعتاد اقتحام المسجد الأقصى بإعلانات مسبقة على شبكات التواصل الاجتماعي ما أدى في الكثير من الأحيان إلى توتر في ساحات المسجد.
وأضافت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية: "أكد مفوض الشرطة على أنه لا ينوي التراجع عن ما قيل على لسانه بهذا الخصوص، بل على العكس من ذلك تماما فهو قال انه يعتقد من واجبه أن يعود ويوضح أن مثل هذا السلوك، حتى لو كان صادرا من قبل أعضاء كنيست، يمكن أن يشكل خطرا على السلام والأمن العام، وأنه لا ينوي السماح بحدوث هذا الأمر".
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) على موقعها الالكتروني اليوم الخميس أن المستشار القضائي للحكومة يهودا فينشتاين "قد يمنع أعضاء في الكنيست ووزراء من زيارة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) في الحالات التي يعتقد فيها جهاز الأمن العام (الشاباك) أن وجودهم قد يؤدي إلى اضطرابات".
وكان رئيس الكنيست الصهيوني يولي ادلشتاين دافع عن اقتحامات برلمانيين من اليمين الصهيوني للمسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وكتب ادلشتاين في رسالة وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق اهرانوفيتش إلى أن "زيارة اليهود ، بما في ذلك الشخصيات العامة، إلى موقع الهيكل ، لا تشكل "استفزازا" وبالتأكيد ليس انتهاكا للوضع القائم" كما جاء في بيان صادر عن الكنيست الصهيوني .
وتشهد ساحات المسجد الأقصى منذ عدة أشهر حالة من التوتر بسبب استمرار الاقتحامات الصهيونية للمسجد في وقت تفرض فيه الشرطة قيودا على دخول المصلين المسلمين إليه.
