أكد الناشط السياسي، أحمد غانم، أن الانقلابات العسكرية المدعومة أمريكيًا، لا تستهدف الهوية بقدر استهدافها الاستقلال والحرية.
وقال "غانم" في تدوينة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فكر لدقيقة واحدة: لماذا حاربت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، الإرادة الشعبية في أمريكا اللاتينية، ودبرت الانقلاب تلو الانقلاب على قادتها المنتخبين، رغم أنهم غير مسلمين، ولا يريدون تطبيق الشريعة؟".
وأضاف غانم: "السبب أن موقعهم الجغرافي جعلهم في الفناء الخلفي لأكبر إمبراطورية عسكرية في العصر الحديث، ولكن الفرق الوحيد بين شعوب أمريكا الجنوبية، وشعوب الشرق الأوسط؛ أن شعوب أمريكا الجنوبية فهمت أن الصراع مع القوى الكبرى، هو صراع إرادة شعبية واستقلال وحرية".
وتابع الناشط السياسي: "لا أحد يمنعك أن تكون قضيتك هي التركيز على الهوية الإسلامية لمصر أو التظاهر من أجلها.. هذا حقك تماما.. وأنا أدعم حقك -حتى لو اختلفت معك في فقه الأولويات- بل وأتفهم مخاوفك بعد أن أطلق السيسي العنان لمتطرفي العلمانية ومأجوري النخبة؛ كيدًا في الإخوان، يغيرون المناهج، ويهاجمون كل ما هو إسلامي".
واختتم غانم قائلًا: "لكن لا تدع هذا ينسيك حقيقة هامة، وهي أن القوى العالمية تريد لمصر تمامًا ما أرادوه لدول أمريكا اللاتينية: أن تسلب إرادتها واستقلالها، ويعين عليها عسكري يحركه تليفون من البنتاحون!".
