تحيي جمهورية جنوب أفريقيا الذكرى الأولى لرحيل رئيسها الأسبق والمناهض ضد الفصل العنصري "نيلسون مانديلا"، من خلال فعاليات متنوعة.
وبدأت مراسم إحياء الذكرى، التي ستستمر أسبوعا، بوضع أكاليل الزهور على تمثال مانديلا المنصوب أمام مبنى الحكومة في العاصمة "بريتوريا"، وشارك في المراسم عائلة مانديلا ومسئولون، إضافة إلى أصدقائه في نضاله ضد الفصل العنصري.
ويتوقع أن يلقي نائب الرئيس "كريل رامافوسا" خطابًا في حديقة الحرية، وأن يرتدي الجميع قمصان مكتوب عليها (madiba) التي تحمل في معناها تكريمًا رمزيًا لمانديلا.
وستعرض جمعية مانديلا الخيرية، التي تتخذ من مدينة جوهانسبرج مقرًا لها، 4850 دفتر تعازي، وأكثر من 3000 بطاقة تعزية، تم جمعها من شتى أنحاء العالم منذ وفاة "ماديبا"، كما كان يحلو للجنوب إفريقيين مناداته.
وقال رئيس جمعية مانديلا الخيرية سيلو هاتانج: "لقد تأثرنا بشدة من الحب الذي تدفق إلينا من جميع أنحاء العالم، ونحن ممتنون لكل شخص شاركنا تلك اللحظة مع محبوبنا ماديبا".
وقال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما في تصريحات صحفية قبل: "ونحن نحتفل بماديبا، دعونا نلزم أنفسنا بالمضي قدمًا نحو رؤيته للوحدة والمصالحة والسلام العالمي والتنمية والازدهار، وحياة أفضل لجميع مواطني جنوب إفريقيا".
وأعلنت الحكومة أن المراسم تبدأ صباح الجمعة، بفتح صفارات الإنذار والأجراس في المدارس، والكنائس، والمساجد، والبيوت، والسيارات لمدة 3 دقائق و7 ثوان، ثم الصمت لمدة 3 دقائق، وبعدها قراءة النشيد الوطني في كافة أرجاء البلاد.
وقال رامافوسا في بيان له: "بفضل ميراث مانديلا نحن متّحدون وأكثر قوة مقارنة بالماضي".
الجدير بالذكر أن المناضل نيلسون مانديلا رحل في 5 ديسمبر العام المنصرم، وحضر جنازته كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم، حيث قضى مانديلا 27 عامًا في السجون، لمعارضته سياسة الفصل العنصري وخرج عام 1990، وانتخب عام 1994 كأول رئيس أسود للبلاد.
