قال موقع "لايف ساينس" الأمريكي إن تابوتًا يحمل نقوشا غريبة، اكتشف مؤخرًا في كندا، يشير إلى أن "نزيف العقول المصرية" ظاهرة قديمة، تعود إلى أكثر من 2400 سنة.
وأضاف الموقع:"تم اكتشاف تابوت مصري في كندا، يعود إلى 525 قبل الميلاد، تسلط نقوشه الغريبة الضوء على فترة مضطربة من التاريخ المصري، عندما كانت الإمبراطورية الفارسية تسيطر على المنطقة، وتقوم بترحيل الفنانين".
ونقل الموقع الأمريكي عن غايل جيبسون، العالم المتخصص في الآثار المصرية، والمحاضر في متحف أونتاريو الملكي الكندي: "أسر الفارسيون أفضل الفنانين في مصر واعتبروهم غنيمة حرب، لذلك يمكنك أن ترى أعمالهم في هذه الأماكن".
عُرِض التابوت خلال ندوة لعلماء الآثار المصرية، عُقِدَت ما بين 13-16 نوفمبر في تورونتو. وأوضح الموقع "أن النصوص القديمة تروي قصص ترحيل الفنانين المصريين إلى بلاد فارس خلال هذا الوقت".
وأردف "لايف ساينس":"قال الملك الفارسي ديودورس سيكولاس، الذي توفي في العام 30 قبل الميلاد: إن قمبيز، فاتح مصر، نقل كل من المعادن الثمينة والفنانين من مصر إلى بلاد فارس، كما تفاخر الملك الفارسي داريوس الأول بالفنانين المصريين الذين أسرهم".
وأضافت غايل:"عندما عرضتُ التابوت على علماء آخرين، تشكك بعضهم فيما إذا كان مزيفا. لكن الكربون المشع يثبت أنه يعود للفترة الفارسية، كما أن تحليل خشبه يدل على أنه من الجميز، وهو الخشب الذي كان يستخدم عادة في مصر القديمة، إلى جانب اللون الأزرق المصري".
