شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إهانة وضرب وسحل..شعار”الزند” في انتخابات نادي القضاة

إهانة وضرب وسحل..شعار”الزند” في انتخابات نادي القضاة
يبدو أن "قضاة الزند" أبّوا أن يمر يوم أمس في انتخابات التجديد الثلثي لانتخابات نادي القضاة دون اعتداءات وإِشتباكات،...

يبدو أن "قضاة الزند" أبّوا أن يمر يوم أمس في انتخابات التجديد الثلثي لانتخابات نادي القضاة دون اعتداءات وإِشتباكات، فالضرب والإهانة كان هو السمت العام لمشهد الأمس داخل أروقة نادي القضاة.

يُشار إلى أن عملية  الاقتراعحدثت أمس – الجمعة – خلال الفترة من التاسعة صباحا، وحتى الخامسة والنصف من بعد الظهر، وسط حضور وُصف بالضعيف من قبل أعضاء الجمعية العمومية​حيث ترشح ثلاثة من أنصار "الزند" منفردين علي ثلاثة مقاعد لمجلس إدارة النادي، دون أن ينافسهم أحد ففازوا بالتزكية، وترشح اثنين من أنصار الزند أيضا مقابل قاض واحد فقط مستقل، وفاز مرشحا الزند أيضًا وخرجت الصحف تقول إن قائمة الزند فازت بالكامل، رغم أنه لم ينافسهم سوي قاض مستقل واحد.

 

ورغُم انعدام نسبة المشاركة حيث شارك أنصار الزند فقط 500 قاضي من أصل 10 ألاف قاضي، فلم يمر اليوم دون إعتداء أنصار الزند علي قاضي طلب رؤية الميزانية.

 

هذا وقد وقعت أمس مشاجرات بين عدد من القضاة، خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئة لنادي القضاة، الذي عقد بمقر النادي وسط القاهرة.

 

بدأت المشاجرة عندما طلب أحد القضاة من رئيس النادي المستشار أحمد الزند، إطّلاعه على الميزانية الخاصة بنادي القضاة فرفض، فقال له قاضٍ آخر "إيه المشكلة لما تُطلع القاضي على الميزانية.. أنا مقدم طلب من فترة إني أطّلع على الميزانية"، فرد الزند عليه قائلا "ميزانية إيه اللي عايزها يله".

 

وارتقعت وتيرة المشادات بين الطرفين على إثر ذلك، حيث اعتدى مؤيدو الزند على القاضي المطالب بالميزانية، وعندما حاول أحد الصحفيين تصوير الواقعة تم الاعتداء عليه والاستيلاء على الكاميرا الخاصة به.

                                                                                      شرابي: حزين على القضاء

من جانبه، قال المستشار وليد شرابي: المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"- إن القاضي الذي تم الاعتداء عليه، أمس الجمعة، على يد أنصار المستشار أحمد الزند، رئيس مجلس إدارة نادى القضاة، من أشد مؤيدي النظام الحالي.

 

وأضاف "شرابي" في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وبالرغم من ذلك لا يمكنني أن أُخفي حزني عما حدث له، وذلك ليس تقديرًا للقاضي ولكن حزنا على القضاء".

                                                                              عرفة: لم يكن هناك إقبالاً على الانتخابات

فيما قال الكاتب الصحفي "محمد جمال عرفة": "في إنتخابات التجديد لثلثي لأعضاء مجلس نادي القضاة، ترشح ثلاثة من أنصار الزند منفردين علي ثلاثة مقاعد لمجلس إدارة النادي، دون أن ينافسهم أحد ففازوا بالتزكية.

وأصاف عرفة: "في الإنتخابات علي مقعدين للنيابة، ترشح اثنين من أنصار الزند أيضا مقابل قاض واحد فقط مستقل، وفاز مرشحا الزند أيضا وخرجت الصحف تقول إن قائمة الزند فازت بالكامل، رغم أنه لم ينافسهم سوي قاض مستقل واحد!".

وأضاف عرفة –عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "مش مهم نعرف أن من شاركوا في التصويت كانوا حوالي 500 قاض فقط، (من بين 10 آلاف قاض)، ومش مهم نعرف أنه لم يكن هناك إقبال علي الإنتخابات أصلا كما قالت الصحف".

 

وتابع: لكن هل معناها قبول القضاة بما يمثله الزند في هذا العصر من تحالف بعض القضاة مع السلطة السياسية، وإصدار أحكام جماعية بالإعدام لم يشهدها القضاء المصري منذ نشأته؟، أم أن العدد القليل المشارك ربما يشير لرفض القاعدة العريضة من القضاة لما يجري أصلا ولزومهم بيوتهم؟.

 

هذا وقد وجهت جبهة "إستقلال القضاء لرفض الإنقلاب" التحية لكل القضاة الذين قاطعوا أو عزفوا عن المشاركة في دعوات أحمد الزند للتجديد لقضاته وحضور جمعية عمومية تقعد وسط مذبحة دائرة للقضاة وإلغاء للقضاء.

وقالت الجبهة – في بيان لها نشرته مساء اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" :" أن ضعف الحضور والترشح والفوز بالتزكية أو بأصوات ضئيلة رسالة واضحة للزند والإنقلابين، الذين دمروا القضاء الطبيعي وورطوا القضاء العسكري، وشاركوا في مذبحة العسكر الثانية للقضاة في خطوة الألف ميل نحو تطهير القضاء وإنهاء هذه الحقبة السوداء في تاريخ نادي القضاة والقضاء".

واستنكرت الجبهة التعامل غير اللائق الذي وقع من الزند تجاه أحد القضاة الذي طلب الإطلّاع علي ميزانية النادي، وكذلك طرد الصحفيين من الجمعية العمومية للنادي لعدم تغطية ما يحدث، وهو ما يحتاج اعتذار واضح لنقابة الصحفيين التي وقفت مع النادي في انتفاضته الأولى بإخلاص وإقتدار.

وطالبت الجبهة القضاة باستمرار عزل الزند وأعوانه وعدم المشاركة في أي إجراءات أو محاكمات متصلة بالصراع السياسي، والبدء في الانحياز لإستقلال القضاء فالزند راحل عما قريب ولن ينفع أحدا.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023