فشلت المنتخبات العربية في التتويج بكأس آسيا خلال 15 بطولة مضت لكأس الأمم الآسيوية التي أُقيمت منذ انطلاقها عام 1956، وحتى النسخة الأخيرة التي أُقيمت في قطر عام 2011 سوى في 5 مرات فقط، فاز فيها المنتخب السعودي بثلاث ألقاب، ولقب واحد لمنتخب الكويت ومثله لمنتخب العراق في عام 2007 .
وتشارك لأول مرة في النسخة ال16 من البطولة المنطلقة خلال أيام بأستراليا، بمشاركة 9 منتخبات عربية تتنافس على لقب القارة، في أمل لتحقيق اللقب.
وعلى مدار النسخ السابقة، كان أقرب المنتخبات لتحقيق هذا الحلم هو المنتخب الإماراتي، عام 1996 في البطولة التي استضافها على أرضه ولكنه خسر النهائي امام المنتخب السعودي الذي توج بلقب هذه البطولة في تلك السنة.
ويعتبر المنتخب الإماراتي الأقرب لتحقيق اللقب هذه المرة، في ظل وجود لاعبين في صفوفه لهم انجازات وألقاب تاريخية عديدة .
ولعل الفرصة قريبة أيضًا من منتخبي قطر والأردن، نظرًا لإنجازاتهما هو التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث حقق المنتخب القطري ذلك مرتين في بطولتي 2000، و2011، وكذلك منتخب الأردن في بطولتي 2004 و 2011 أيضا، خصوصًا وأن منتخب قطر بطل بطولة خليجي 22 الأخيرة والتي أقيمت في السعودية نوفمبر الماضي، والتي تجعل الطموح يتزايد للتويج بهذا اللقب .
وحقق منتخب البحرين أفضل نتيجة له في تاريخ البطولة عام 2004 التي اقيمت في الصين، لكن ما يجعل ظروفه صعبة خروجه من الدور الاول لبطولة خليجي 22، والتغييرات الأخيرة في الجهاز الفني بقيادة الأردني عدنان حمد قبل نهاية البطولة، وتبدو فرصة " الأحمر" في المنافسة أكثر صعوبة.
أما المنتخب العُماني الذي قدم نتائج مرجوة منه في نهائيات خليجي 22 ووصل إلى الدور قبل النهائي وحصوله على المركز الرابع، ما يجعل الفريق يشعر بالقدرة على تقديم أداء جيد قد يبهر جمهوره خلال مشاركته في هذه البطولة.
ويبدو أن المنتخب الفلسطيني قد يفجر مفاجأة في النسخة الحالية من كأس آسيا بعد الأداء الرائع الذي نجح من خلاله في التأهل إلى نهائيات البطولة لأول مرة بعد فوزه بكأس التحدي الآسيوي على الفلبين، لتكون مشاركته ذات مغزى مهم في هذا التوقيت، حيث سيرتفع علم فلسطين خفاقًا في الملاعب الإسترالية مؤكدا أن تواجدها ضمن أفضل 16 منتخبًا على مستوى القارة، وهو إنجاز بحد ذاته بغض النظر عن النتائج.
