تعاني منطقة "العامرية" بمحافظة الإسكندرية نقصًا شديدًا في أسطوانات الغاز، إذ يقوم أصحاب مستودعات الأنابيب ببيعها في السوق السوداء لتحصيل مكسب مادي أكبر لصالحهم، فيما يهمش المواطن البسيط ولا يوضع في الحسبان، وسط إهمالٍ واضحٍ للمسئولين.
رصدنا عدة مستودعات أنابيب من بينها مستودع أنابيب "الناصرية"، وكذلك مستودع "الحمد"، يقوم أصحابها ببيع الأنابيب لأصحاب المصانع والمزارع بسعر أكبر قد يصل إلى 25، و30 جنيه للإسطوانة، للحصول على مكسب أكبر، حيث أن سعر الأنبوبة الأصلي هو 12 جنيهًا، فيما لايبالي المسئولون بالأمر، فضلًا عن الزحام الشديد الذي يلاقيه مواطنو المحافظة أثناء محاولة الحصول على حصتهم من الاسطوانات، بالإضافة اللي تعرضهم للإهانات اللفظية، ونشوب المشاجرات فيما بينهم.
وبسؤال إحدى السيدات، أشارت "أم أحمد"، إلى ازعاجها الكبير بسبب الأزمة، إذ أنها تضطر لشراء الطعام الجاهز، ما يدفعها لإنفاق تكلفة مادية أضعاف ما تنفقه في صناعة الطعام المنزلي.
فيما أفادنا موظف حكومي عن عدم قدرته على تلبية احتياجات المنزل، إذ أكد أن المشكلة ليست غلاء أسعار أنابيب الغاز وعدم توفرها وفقط، فأشار إلى أن حكومة الانقلاب تزيد العبء على المواطن، بغلاء فواتير الكهرباء والمياه لأكثر من الضعف في ظل حكم العسكر، وقال: "ده كله كوم، ومصاريف المدارس والدراسة والولاد درسهم الخصوصية كوم تاني".