قتل 12 شخصا في الهجوم على فندق "كورنثيا" بالعاصمة الليبية طرابلس، بينهم 4 من منفذي الهجوم فجّروا أنفسهم.
وأفادت حكومة "الإنقاذ الوطني" في طرابلس، في بيان، مساء اليوم، بأن حادث تفجير فندق كورنثيا، أسفر عن مقتل 8 أشخاص، 4 منهم من حراسات الفندق وفرق الأمن، و4 آخرين من النزلاء من جنسيات أجنيبة لم يتم تحديد جنسياتهم.
فيما قال مسؤول بإدارة الفندق، إنه يضاف إلى ذلك المنفذون الأربعة الذين فجّروا أنفسهم قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع.
وقالت الحكومة المؤقتة (أحد رأسي السلطة المتصارعة مع حكومة أخرى شكلها البرلمان المنعقد في طبرق شرقي البلاد) في بيان لها، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن حادث الاعتداء استهدف رئيس الحكومة المؤقتة عمر الحاسي ومرافقيه متهما "أعوان النظام السابق بالتنسيق مع قوى الثورة المضادة بتنفيذ الهجوم".
وأوضح البيان السيارة المفخخة التي استخدمت في بداية الهجدوم "هي ذات السيارة التي استهدف مسلحون منها مقر السفارة الجزائرية ومقر الأمم المتحدة قبل أيام.
وتابع البيان إن التفجير بلغ درجة كبيرة من القوة حيث وصلت أضراره إلى 22 طابقا من الفندق فيما لحقت أضرار جسيمة بواجهته الأمامية إضافة إلى احتراق عدد من السيارات بالساحة المحاذية له.
وأكد البيان أن رئيس الحكومة المؤقت عمر الحاسي ومرافقيه "بصحة جيدة وتم تأمين إقامتهم الجديدة بطرابلس".
وفي تصريح للأناضول قال مسؤول في إدارة فندق كورنثيا، مفضلا عدم ذكر اسمه إن جثث المسلحين المقتحمين الأربعة عثر على بعضها على شكل أشلاء والبعض الآخر بشكل مشوه في الطابق 21 بعد أن فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة بحسب ترجيحات فرق الأمن التي حاصرتهم في هذا الطابق.
وأكد المسؤول أن الفندق حاليا تحت حراسة فرق الأمن ولا ينتظر عودة العمل إليه في الأيام القليلة القادمة.
وفي وقت سابق اليوم، تمكنت الفرق الأمنية الليبية، اليوم الثلاثاء، من إنقاذ 12 أجنبياً تمت ملاحقتهم من قبل المسلحين في الطابق 21.
وبحسب المصدر "يخلو الفندق حالياً من أي نزيل أجنبي أو محلي".
وكان الهجوم بدأ صباح الثلاثاء بتفجير سيارة مفخخة، تبناه تنظيم "داعش"، وقع صباح اليوم الثلاثاء، قرب فندق "كورنثيا" الذي يضم بعثات أجنبية، وشركات أمنية، أعقبه اقتحام عدد من المسلحين الفندق.