يشارك قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسى غدًا في اجتماعات القمة الأفريقية في دورتها الرابعة والعشرين في أديس ابابا؛ في زيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها لأثيوبيا وتستمر ثلاثة أيام.
وكعادته لم يسافر "السيسي" وحده بل صحبه وفد من الإعلاميين المصريين الداعمين له، فعلى مدار زياراته السابقة من الرياض لموسكو لأمريكا وفرنسا والإمارات والكويت نجد حشية إعلامية معه تعمد في كل مرة تسافر في رحلته للإطراء على زيارته ومدحه وتحسين صورته.
وكان الإعلامي "محمد أمين" قد كتب مقالة الشهر الماضي بالمصري اليوم تحدث فيها عن سفريات السيسي ، وقال خلالها أن هناك متعهدًا لسفرياته وأغلبهم رجال أعمال كاشفًا أنه حينما سافر إلى إيطاليا وفرنسا كان المتعهد أبو العينين، أما الكويت والخليج فكان المتعهد محمد الأمين، مشيرا إلى أن ذلك الأمر خطير من جهة ولا يليق بمؤسسة الرئاسة.
* حكومة الانقلاب: الوفد نافذة مهمة لمصر وأفريقيا
من جانبه، سامح شكري وزير الخارجية بحكومة الانقلاب وصف في تصريحات صحفية بأن الوفد الإعلامي المصاحب لعبدالفتاح السيسي "وفد كبير" مشيرا إلى أنه يمثل نافذة مهمة لمعرفة مصر بإفريقيا والعكس، وهو اهتمام يحب أن يكون متصلاً ولا يقتصر على هذه المناسبة على حد قوله.
من حانبه، علق دكتور السيد أبو الخير – الخبير القانوني في العلاقات الدولية والمحلل السياسي- أن الدعوة للمؤتمرات الدولية تأخذ عدة أشكال، فإما أن تتحمل الدولة المضيفة كافة نفقات السفر والإقامة مع صرف "بوكت منى"، أو أن تتحمل الدول المضيفة نفقات السفر والاقامة خلال مدة المؤتمر.
وأضاف قائلا خلال تصريح خاص لـ" رصد":" هناك اشتراك مادى تحدده الدولة المضيفة كرسوم للاشتراك فى المؤتمر يغطى نفقات السفر والاقامة، اما انتقالات رئيس الجمهورية والوفد المصاحب له تخضع للمعاملة بالمثل.
وهناك مؤتمرات تحدد الدولة المضيفة رسوما للاشتراك بها وتحدد عدد الوفد المصاحب لرئيس الجمهورية".
وأشار إلى أنه في حال إذا ما زادت نفقات الوفد عن الرسوم المدفوعة من قبل الدول المضيفة فإن رئاسة الجمهورية هي التي تتحملها.
وتابع قائلا:" وقانونا رئيس الجمهورية له أن يصرف بدل سفر عن سفرياته ولكن كان الدكتور محمد مرسى يرفضها".
* خبير علاقات دولية: وفد السيسي .. شو وبودي جارد
وحول رأيه في عدد الوفود الإعلامية التي تصاحب السيسي في زيارته قال د.أبو الخير:" هؤلاء الذين يصحبون السيسي في سفرياته إنما يسافرون لعمل دعاية له ولحمايته من المتظاهرين ضده حيث يتم التناوش بين المتظاهرين وبالتالى يتجنب قائد الانقلاب تعرض المتظاهرين له وتتحمل رئاسة الجمهورية نفقات اقامة وسفر هؤلاء المطلاتية لقائد الانقلاب".
وأكد د. أبوالخير أن نفقات ذلك الوقد تتحملة رئاسة الجمهورية عادةً من الألف إلى الياء وهم لا يعودون بفائدة أو جدوى من سفرهم على الشعب المصري.
