أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اقتحام قوات الأمن لمقره بمدينة الإسكندرية، فجر اليوم الجمعة، واحتجاز عضوين من أعضاء الحزب كانا في الطريق إليه بعد توارد أنباء عن اقتحامه، واصفا ذلك بالجريمة.
وقال الحزب إن هذه الأفعال تمثل استمرار مسلسل استهداف الحزب، حيث القبض على الأمين العام ونائب رئيس الحزب وأربعة من شباب الحزب ومحاولة تلفيق تهمة قتل شيماء إلى الأخير، وامتد هذا الاستهداف ليشمل عرقلة إقامة سرادقات العزاء وحفلات التكريم لشيماء واقتحام مقر الحزب واحتجاز أعضائه.
وأضاف الحزب، في بيانه الذي أصدره مساء اليوم أن المقر الذي تم اقتحامه كان مؤجرا قبل يومين فقط وكان من المقرر أن يعقد فيه اجتماع لكل أعضاء الحزب في وحدات محافظة الإسكندرية غدا السبت 14 مارس لبحث ترتيبات تكريم الشهيدة شيماء الصباغ التي اغتالتها خراطيش الأمن بدم بارد وهي تحمل الورود وتهتف ضد الإرهاب، وذلك يوم 24 يناير الماضي.
واستنكر الحزب، أن يتم ضبط الجناة الذين أعدموا كلبا وصدر الحكم ضدهم في غضون أيام، ولا يزال المجرم قاتل شيماء حرا طليقا، رغم ارتكاب الجريمة في قلب القاهرة، ولم يصدر حتى الآن قرار الاتهام.
ووجه الحزب بلاغات تلغرافية إلى النائب العام والمحامي العام بالإسكندرية بتفاصيل وقائع اقتحام مقر الحزب، والمطالبة بالتحقيق الفوري وضبط الجناة، واستعجال قرار الاتهام في قضية الشهيدة شيماء.
كما شدد على بضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية لتمكينها من دورها الحقيقي في حفظ الأمن والالتزام بسيادة القانون وليس انتهاكه، وحماية حياة المواطنين وليس استهدافها، وتعديل قانون التظاهر والقوانين السالبة للحريات والإفراج عن سجناء الرأي بالتعاون مع أحزاب التيار الديمقراطي وكل القوى والمنظمات والشخصيات الديمقراطية.
ووجه الحزب دعوة إلي أعضائه بالإسكندرية للتواجد في مقر الحزب واعتبار لجنة محافظة الإسكندرية في حالة انعقاد دائم وعقد الاجتماع المقرر يوم السبت 14 مارس الجاري، في موعده والتمسك بمطلبنا في القصاص.
