أحاديث كثيرة دارت حول المؤتمر الاقتصادي على مواقع التواصل الاجتماعي، منها ما تساءل عن السر الحقيقي وراء إقامة المؤتمر، وأخرى حول أهمية الصفقة التي عقدتها حكومة إبراهيم محلب لأجل إقامة العاصمة الجديدة بتكلفة تصل إلى 610 مليارات جنيه مصري، وثالثة طالبت بإيقاف التنازلات لحساب الرأسمالية المحلية والأجنبية.
الباحث المصري باليابان، محمد علي حسن، استهل حديثه قائلا: "السر الحقيقي وراء المؤتمر الاقتصادي هو 12 مليار دولار حصيلة مؤتمر "لله يا محسنين"، ومن نفس الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والكويت) التي دعمت نظام السيسي الانقلابي فى العام الماضى بأكثر من ٢٨ مليار دولار".
وأضاف حسن، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "طيب كانت لازمتها إيه بقى فشخرة مؤتمر شرم الشيخ وتكاليف إقامته وتأمينه الباهظتين؟!".
وتابع: "السر وراء ذلك هو "بعد ما اكتشفوا الخليجيين أن الـ٢٨ مليار دولار بتاعة السنة الماضية ذهبت تقريبا كلها فى كرش العسكر الواسع، ولم يذهب منها شيء يذكر للشعب المصرى، بل وصل الأمر بأن لم يسمع أحد عن تلك الأموال الطائلة إلا من خلال تسريبات مكتب السيسي، لذا قرروا عقد مؤتمر "إثبات حق وتجريس" علني أمام العالم، بما قدموه فى السر وما سوف يقدمونه من أموال لمصر، حتى يضمنوا حقوقهم وكمان مافيش مانع من شوية فشخرة".
ودلل حسن على كلامه بما أسماه دعوة ملك السعودية السابق للمؤتمر وليس السيسي ولا حكومته، وكذلك تذكير حاكم دبي وولي عهد السعودية وأمير الكويت أمس بقيمة ما دفعوه العام الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة الأهرام، أحمد النجار، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن مصر لن تحقق العدالة الاجتماعية تلقائيا، في ظل التراجع عن بعض إجراءاتها في النظام الضريبي قبل المؤتمر، مبينا أن الأمر يتطلب تطوير سياسات اقتصادية اجتماعية جديدة وفعالة في هذا الشأن، وإيقاف مسلسل التنازلات لحساب الرأسمالية المحلية والأجنبية.
الدكتور سعيد الغريب، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، علق على مشروع إقامة العاصمة الإدارية الجديدة: "بمناسبة إعلان شرم العاصمة الجديدة طب مش تعالج مشاكل العاصمة القديمة الأول، وأبراج إيه وفنادق إيه وملاهي إيه اللي بتتكلموا عنها، والشعب هنا في القاهرة مرمي على الأرصفة، وبياكل من الزبالة، والمجاري طافحة في معظم الشوارع، والله لقد طفح الكيل!".
وتابع الغريب، خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من مشروع كفتة عبد العاطي إلى مشروع المليون شقة إلى مشروع القناة، وصولا إلى مشروع العاصمة الجديدة اليوم، تتواصل دون توقف رحلة الفنكوش، اشرب العصير، وسلّم عقلك للفنكوش!".
