الانفلات الأمني وانتشار استخدام "التروسيكل" من أكثر الأسباب التي تهدد سائقي "النقل" و"النصف نقل" بأسيوط في ظل وضع اقتصادي متدهور، وعدم وجود قوانين لحماية السيارات على الطرق الدولية والصحراوية والزراعية من خطر الحوادث والتأمين عليهم وعلى سياراتهم، مما اضطرهم للعمل داخل إطار المدينة.
لاقى الأمر صعوبة شديدة خصوصًا بعد انتشار "التروسيكل" بشكل كبير جدًا، والذي يلجأ الأهالي إلى استخدامه كوسيلة نقل بضائع أو معدات، لقلة تكلفته وسهولة حركته.
شبكة "رصد" تحدثت مع بعض السائقين بموقف سيارات النقل بجوار كوبري السادات بمدينة أسيوط، فيقول السيد عبد الله: "أديني قاعد على الأرض من الضهر، لحد ما خلاص قربت أنسى السواقة".
ويضيف "عبد الوارث محمد": "أنا باخاف أطلع بعربيتي بره البلد أحسن تتاخد مني، لأن من كام شهر كنت بانقل بضاعة، وبعد بوابة الكريمات بكام كيلو طلع عليّ مسلحين حاولوا يوقفوني وياخذوا العربية، ولما فشلوا، فضلوا ورايا لحد ما سرقوا البضاعة".
وتابع "حسني"، 56 عاما، والذي يعول 5 أبناء، أن التروسيكلات انتشرت بقوة، وأنها تعطل عملهم، مؤكدًا خشيته من خروجه بالسيارة خارج حدود المدينة.
وأضاف: "المشاوير البعيدة بنخاف نطلعها، والحكومة لو العربيات اتسرقت، بتقول لنا اتصرفوا انتم مع الحرامية، وماحدش بيعرف يجيب لنا حقنا".
